أوضحت مديرة الأمراض السارية والمُعدية في "وزارة الصحة" كناز شيخ أن سورية لم تسجل أي إصابة بمرض الملاريا من منشأ محلي منذ 2005 في حين تم تسجيل 22 حالة إصابة وافدة من دول أخرى خلال 2013 فيما تم تسجيل 4 إصابات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.‏

 

وبحسب صحيفة "الثورة" الحكومية، سجل أحد المشافي العامة في دمشق حالة مرضية وافدة بطفيلي الملاريا وفق تأكيد رئيسة قسم الدمويات بالمشفى، حيث تم تأمين دواء العلاج وطُلب من المصاب مراجعة مركز "زهير حبي" التخصصي في ساحة الجبة للمتابعة، موضحة أن الإلتزام بالدواء كاف للشفاء.

 

وبيّن الكادر الطبي بالمشفى، أنه سبق أن وردت حالة مصابة بالملاريا وافدة من ليبيا منذ أسبوعين وصلت بحالة سيئة، ما تسبب بعدم إمكانية إنقاذ المصاب وكانت الوفاة بعد ثلاثة أيام.‏

 

وأوضحت شيخ، أن طفيلي الملاريا ينتقل من المصاب إلى الشخص السليم عن طريق لدغة أنثى بعوضة الانوفيل، وينتشر المرض في مناطق إفريقيا وجنوب غرب الباسيفيكي والبرازيل وجنوب شرق آسيا وبعض أجزاء من شبه القارة الهندية وأن 90٪ من الإصابات تتركز في غرب ووسط وشرق إفريقيا.‏

 

ولفتت كناز شيخ أن الوزارة عبر المراكز الصحية التخصصية الموجودة في المحافظات كافة، تؤمّن للمسافر المتجه إلى الدول الموبوءة بالإرشادات الصحية والدواء الكفيل بتحصين المسافر، وتؤكد عليه ضرورة إجراء فحص لطاخة دموية في مخابر الوزارة للكشف الطفيلي في حال وجوده وكل ذلك يُقدم بالمجّان.‏

 

ونوّهت  إلى أن سورية استطاعت التخلص من المرض في 2005 بفضل الترصّد والتقصّي البيئي والوبائي لكل الحالات المُكتشفة والمُبلغ عنها، ضمن نظام الإبلاغ الروتيني ونظام الإنذار المبكر.

 

وكان مصدر في "وزارة الصحة" أوضح خلال العام الماضي، أن مخاطر صحية جمة قد يتسبب بها الظهور الكثيف والمفاجئ للحشرات في دمشق وريفها، وخاصة الأنواع الجديدة منها التي لم نرها منتشرةً في دمشق وريفها من قبل، موضحاً أن انتشار القمامة بهذا الكم الهائل في بعض المناطق الساخنة في الريف يزيد من الظروف المواتية لانتشار ذبابة الرمل المتسببة بمرض اللايشمانيا "حبة حلب"، إضافة إلى قدرة البعوض والذباب المنتشر بشكل كبير على نقل الأمراض المنقولة بالماء والغذاء كالانتانات المعوية، والتهاب الكبد، والحمى التيفية وغيرها.

التعليقات