حكمت المحكمة العليا في بريطانيا بسجن رجل الأعمال السوري طريف الأخرس 12 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة فيما يتعلق بانتهاك عقد في صفقة مع أرشر دانييلز ميدلاند لتوريد أغذية إلى سورية.

وقال محامو أرشر دانييلز إن الأخرس لم يدفع 26 مليون دولار لشركة تجارة السلع الأولية مقابل قيام الشركة بتوريد ذرة وفول صويا إلى سورية في عام 2011 .

وأضاف المحامون بحسب وكالة روتيرز إن المواد الغذائية شحنت إلى ميناء طرطوس على متن سفينتين بمقتضى خمسة عقود منفصلة مع مجموعة طريف الأخرس.

وقام الأخرس المقيم في بيروت وهو تاجر معروف في السلع الأولية بدفع مليوني دولار من الدين في الآونة الأخيرة.

وقال كريستوفر سوارت -وهو محام يعمل لصالح أرشر دانييلز- مشيرا إلى الحكم بالسجن الصادر في 11 من  نيسان "لدينا الآن هذا الحكم وسنتخذ خطوات لتفعيله."

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الممثلين القانونيين للأخرس.

وباعت شركة السلع الأولية مواد غذائية لمجموعة طريف الأخرس قبل فرض عقوبات عليها من جانب الاتحاد الأوروبي وسويسرا وفي تشرين الأول فاز محامون لدى هولمان فنويك ويلان بحكم تجميد على مستوى العالم في حق الأخرس فيما يتعلق بالمبالغ المستحقة.

ويمنع حكم التجميد الأخرس من بيع أصوله على مستوى العالم بما تصل قيمته إلى 26 مليون دولار، ويتضمن المنع حصص الأخرس في عدد من الشركات السورية من بينها الفجر للتجارة وطريف الأخرس وشركاه ومصانع الشرق الأوسط.

يذكر أن طريف الأخرس هو رجل أعمال سوري من مدينة حمص، يملك مجموعة شركات مع أبنائه مرهف، ديانا، ونورا.

ورد اسمه في قائمة أبرز 100 رجل أعمال سوري لعام 2010. ويعتبر ثاني أكبر مصدّر على مستوى سورية بحسب هيئة تنمية وترويج الصادرات.

تأسّست مجموعة الأخرس عام 1973، وبدأت بشركة هندسية صغيرة ثم أصبحت اليوم واحدة من كبريات المجموعات الصناعية والتجارية على مستوى سورية، يعمل فيها أكثر من 1500 موظف وتشغّل مليارات الليرات السورية كرؤوس لأموال مشاريعها والتي تنوّعت قطاعاتها ويأتي في مقدمتها: مصانع الشرق الأوسط للسكر، مصنع سولينا للزيوت ومصنع الشرق الأوسط للأعلاف، شركة ترانس بيتون لمستلزمات البناء، مصنع (سامبا) للآيس كريم.

وقد توسّعت نشاطاته مع فتح باب الاستثمار في مدينة حسياء الصناعية، إذ كان الأخرس من أوائل المباشرين بالاستثمار فيها عبر إقامة مصفاة لتكرير السكر واستخراج السكر الأبيض والكحول والمولاس والخميرة برأسمال قدره خمسة مليارات ليرة سورية، ثم معمل لعصر وتكرير زيت الزيتون وإنتاج الزيوت النباتية الخامية والمستوردة لإنتاج السمن النباتي المهدرج والمرغرين برأسمال قدره 2 مليار ليرة سورية، وشركة المباني لإنتاج الخرسانة الجاهزة الخلط والأبنية المسبقة الصنع والمجبول البيتوني والإنشاءات المعدنية برأسمال قدره 250 مليون ليرة سورية، وشركة مطاحن الشرق الأوسط لإنتاج الدقيق وطحن الحبوب برأسمال قدره 110 ملايين ليرة سورية، إضافة إلى شركة لتصنيع نشاء الذرة والقطر الصناعي برأسمال قدره 300 مليون ليرة، وشركة لتصنيع وتعليب اللحوم المستوردة والمحلية برأسمال قدره 230 مليون ليرة.

وفي مجال التجارة تتركّز نشاطات الأخرس بتجارة المواد الغذائية بالدرجة الأولى وخاصة مواد (السكر، الطحين، رز الطعام، اللحوم، الأسماك، الموز) إضافة للأعلاف الحيوانية، وحديد البناء المبروم. أسّس أيضاً وفقاً لقانون الاستثمار شركتين للنقل البري (عبر الشرق) وشركة نقل بحري ووكالة (عبر الشرق) البحرية، كما أسّس شركة الأسواق التجارية التي كان من أهم مشروعاتها تأسيس مركز تجاري يعتبر واحداً من أضخم المراكز في سورية باسم (ترانس مول).

وفي مجال العقارات والسياحة يملك الأخرس (شركة عاليات) للتطوير العقاري التي تنفذ ضاحية سكنية في مدينة حمص.

وهو من مؤسّسي شركة سورية القابضة ونائب رئيس مجلس إدارتها، ومن مؤسّسي شركة التأمين العربية ـ سورية، وهو مؤسّس ورئيس الاتحاد السوري لصناعة الحبوب، صاحب جريدة الخبر الإسبوعية، كما حصل الأخرس وأولاده في كانون الثاني (يناير) 2010 على ترخيص إنشاء مستودع خاص لشركة مطاحن الشرق الأوسط.