افتتح وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس اليوم وحدة تعبئة الغاز المتنقلة في مدينة الصنمين بدرعا بطاقة إنتاجية تبلغ 600 اسطوانة بالساعة و18 ألف اسطوانة يوميا.

وبين الوزير العباس في تصريح للإعلاميين أن وحدة الغاز المحدثة تسد احتياجات أبناء محافظة درعا ومناطق ريف دمشق القريبة وهي من معدات الشركة العامة للمحروقات تم تجميعها وتأهيلها وتشغيلها بأيدي كوادر وطنية من عمال الشركة لافتا إلى أن الوحدة ستوفر فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة.

وأضاف وزير النفط أن الوزارة ستعمل على انشاء وحدات غاز جديدة كلما دعت الحاجة إلى ذلك لافتا إلى الاستقرار في عمليات التزود بالمحروقات في المحافظة لتلبية حاجة المواطنين.

بدوره أشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس إلى أن قسم الغاز الواقع جنوب شرقي مدينة درعا تعرض للتدمير والنهب والتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي لم تترك وسيلة لاستهداف المواطن السوري في متطلبات الحياة اليومية إلا وفعلتها.

بدوره بين رئيس وحدة تعبئة الصنمين المهندس فوزي الفلاح أن احتياجات المحافظة تتراوح في هذه الظروف ما بين 90 ألف اسطوانة شهريا في الصيف و 125 ألف اسطوانة شهريا في فصل الشتاء لافتا الى ان الوحدة ستعمل مبدئيا بوردية واحدة وسيتم تعبئة 40 طن غاز يوميا.

ولفت الفلاح إلى أن الشركة العامة للمحروقات ستعمل على تزويد فرع درعا بصهريجي نقل غاز جديدين سعة الواحد 20 طن غاز إضافة للصهريجين المتوافرين حاليا الأمر الذي سيرفع ساعات العمل إلى 16 ساعة يوميا وبالتالي إنتاج 10 آلاف اسطوانة بشكل فعلي.

وأشار الفلاح إلى أن عدد العاملين في الوحدة يبلغ 30 عاملا وسيتم نقل عمال قسم الغاز في درعا إلى مدينة الصنمين ليصل عدد العاملين في الوحدة إلى 70 عاملا موضحا أن المحافظة ستعمل لاحقا على توفير أماكن إقامة مؤقتة للعاملين بما يضمن استمرار العمل.

وأكد الفلاح أن تعبئة الغاز في المحافظة سيسهم في تخفيض تكاليف نقل الاسطوانات ويقلل من الوقت ويخفض من الأسعار ويلغي عوامل الخطورة في النقل بما يضمن وصول اسطوانة الغاز للمواطن بالسعر المقبول وبهامش ربح معقول.

وتعرض قسم الغاز في محافظة درعا لاعتداءات إرهابية من قبل مجموعات مسلحة منذ نحو عام تقريبا والتي سطت على القسم ونهبت محتوياته وخربته بشكل شبه كلي ما أدى إلى خروجه من الخدمة نهائيا الأمر الذي أدى لحدوث اختناقات في عدة فترات من العام الماضي والحالي في محافظة درعا بمادة الغاز المنزلي.