أقامت وزارة السياحة ندوة حوارية لطلاب المعهد السياحي بدمشق  بعنوان تعميق مفهوم الانتماء  للوطن لدى الجيل الشاب والولاء للقيادة والمؤسسات ونبذ الأفكار المتطرفة التكفيرية وتجسيد مفهوم الدولة المدنية بحضور معاونة وزير السياحة المهندسة رضى عبدالله زيادة والدكتور خالد المطرود مدير مركز الشرق للدراسات  ومدير المعهد وعدد من مديري الوزارة المعنيين وحشد من الطلاب.

وتحدث الدكتور المطرود متوجها إلى الطلاب في المعهد حول معنى الانتماء في ظل الأزمة التي تمر بها سورية منذ ثلاث سنوات  مبينا أنها أزمة دولية قبل أن تكون أزمة داخلية ، تستهدف سورية بجغرافيتها ووحدتها الوطنية لما لها من دور ومكانة عربية وإقليمية وباعتبارها تشكل قلب العروبة ومحور المقاومة والمواجهة للعدو الإسرائيلي وقد أتى إلى سورية آلاف الإرهابيين من 83 دولة  وكانت سورية الرقم الصعب في وجه هذه المؤامرة ، واستطاعت أن تتجاوز هذه الأزمة بحكمة بالغة وعالية بصمود لم يشهده التاريخ لشعب ، وكان لأصدقائنا الروس والصينيين وحلفائنا الإقليميين دور مهم منذ البداية في تحقيق التوازن الدولي وفي حق سورية بمكافحة الإرهاب,

ونوّه المطرود أن المطلوب الآن من شعبنا ومؤسساتنا أن تحضر لمرحلة ما بعد الأزمة على صعيد المصالحة والمسامحة والتعويض وترميم ما تم تخريبه على يد الإرهاب وألا نعوّل كثيرا على مؤتمرات جنيف و أن نتلمس  نتائج المصالحات التي بدأنا نشهد نتائجها في الكثير من أرجاء وطننا حيث انكشفت الصورة الحقيقية أمام أبناء شعبنا وفهم ما تتعرض له بلدنا من مؤامرة.

وطرح عدد من طلاب المعهد العديد من التساؤلات تتعلق بالوضع الراهن وموضوع المصالحات والرؤية المستقبلية في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض، وانتعاش قطاع السياحة بعد انقضاء الأزمة وانتصار سورية ، واستمعوا إلى إجابات  المعنيين .

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات