قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إنه سيكون من الصعب على أوروبا التخلي عن موارد الطاقة الروسية. وذكر نوفاك في مقابلة صحفية إن أوروبا تستورد من روسيا نحو 200 مليون طن من النفط، ما يشكل نحو 40% من مجمل واردات أوروبا النفطية البالغة قرابة 475 مليون طن، ولفت الوزير الروسي إلى أن سوق الطاقة في الوقت الراهن متوازنة، وأن أي تحرك سيؤدي إلى الخلل في سوق النفط والغاز، مضيفا أنه في حال تخلي أوروبا عن الغاز الروسي، فإن سعر الوقود الأزرق في القارة العجوز سيزداد بنحو 50% كحد أدنى، وسيصل إلى 550 دولارا لكل ألف متر مكعب. خبير: تهديدات أوروبا بشأن التخلي عن الغاز الروسي هي مجرد أداة ضغط على موسكو على صعيد متصل، قال سيرغي خيستانوف المدير الإداري لشركة "ألور" الاستثمارية الروسية إن تخلي الاتحاد الأوروبي عن الغاز الروسي سيتطلب منها توظيف استثمارات ضخمة، واعتبر خيستانوف التهديدات بهذا الشأن أداة ضغط على روسيا، مستبعدا أن تتخلى أوروبا عن موارد الطاقة الروسية بشكل كامل. وقال خيستانوف: "إن تخلي أوروبا عن الغاز الروسي يطلب منها استثمارات ضخمة، وفترة طويلة قد تصل إلى 4 سنوات، كما أن ذلك الأمر مهدد بمخاطر تقنية. لذا أرى أن أوروبا تتحدث كثيرا عن إمكانية تخليها عن موارد الطاقة الروسية، ولكنني استبعد أن تفعل ذلك في المنظور القريب، كما أرى أن تلك التهديدات مجرد أداة ضغط على روسيا، و قطاع الأعمال الأوروبي سيعارض بكل قواه فرض أية عقوبات ضد روسيا، وخاصة في ظل البيانات الضعيفة التي يظهرها الاقتصاد الأوروبي".

 

سيريا ديلي نيوز- وكالات


التعليقات