بحث المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق أمس مع السيد موريس ميشيل رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في سورية الوضع الإغاثي في المناطق الساخنة بالمحافظة والصعوبات التي تعترض انسياب مواد المساعدات إلى بعض المناطق .

وأشار ميشيل إلى أن الوضع في سورية معقد من ناحية إيصال المساعدات إلى بعض المناطق لما يواجهه فريق الصليب الأحمر من إيصال المساعدات إلى بعض المناطق الساخنة بسبب الظروف الأمنية التي تعاني منها هذه المناطق وانتشار المسلحين الذي يحول دون ادخال المساعدات للمواطنين .

ونوه ممثل البعثة الدولية للصلب الأحمر أن لدى البعثة فريق مؤلف من 250 عنصر في سورية تعمل في محافظات ريف دمشق ودمشق وحمص واللاذقية وطرطوس وتحاول البعثة التواصل مع الجهات الحكومية المختصة بما فيها السادة المحافظون لتسهيل وصول المساعدات إلى مستحقيها كما ويقوم الفريق بتقديم المساعدات فيما يتعلق بمجالات المياه والإصحاح البيئي ،وأعرب رئيس البعثة الى استعداد الفريق للتعاون مع الممثلين عن هذه المحافظات .

من جانبه أشار السيد المحافظ إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والمحافظة لإيصال المساعدات الى جميع المناطق في المحافظة سواء الغذائية والصحية والمستلزمات الأخرى والعمل بشكل مستمر لإعادة الخدمات الى جميع المناطق التي قامت العصابات الإرهابية بتخريبها وصيانة جميع شبكات الخدمة وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة التي خربها الارهابيون في هذه المناطق لاستئناف عملها مؤكدا بأن كل ذلك يدخل في عملية إعادة الأعمار التي أطلقتها الحكومة.

ولفت المحافظ الى الخدمات الطبية التي تحرص المحافظة لايصالها لجميع المواطنين بالتعاون مع الجهات المختصة وتنفيذ برامج اللقاحات الأربعة للأطفال في جميع المناطق دون استثناء رغم كل الصعوبات التي تعاني منها مؤسساتنا في إيصال هذه الخدمات بسبب ممارسات العصابات المسلحة ، وأثنى تامحافظ على تشاركية المجتمع المحلي في جميع هذه البرامج وكذلك في إعادة الكثير من المدارس في المناطق الساخنة للخدمة بالرغم من جميع الظروف مهيبا بدور المجتمعات المحلية في التصدي للإرهاب ونبذ العنف وعدم السماح للعصابات الإرهابية المسلحة بالعبث في مستحقاتهم ومناطقهم والتصدي لهم بجميع الوسائل.

وأشار المحافظ الى أهمية التعاون بين المحافظة واللجنة الدولية للصليب الأحمر خاصة مايتعلق بموضوع المياه والعمل على تأمين صهاريج المياه لبعض المناطق لتغذية التجمعات السكانية التي يقيم فيها الوافدون نظرا لشح المياه هذا العام إضافة إلى تقديم مضخات ومعدات المياه مع مستلزمات رش المبيدات ودعم الموضوع البيئي لوقف انتشار الأوبئة خاصة مع قدوم فصل الصيف .

واتفق الجانبان على استمرار التعاون فيما بينهما بما يسهل ويوفر إيصال الاحتياجات لجميع المواطنين المتضررين من جراء هذه الأزمة.