أنهت الشركة السورية للسياحة تأهيل وصيانة الدفعة الأولى من أسطول النقل «البولمانات» التي يمكن الاستفادة منها في ظل الأزمة التي تعيشها سورية وذلك بخبرات وطنية ودون تكاليف تذكر موفرة بذلك ملايين الليرات في حال وضع هذه الباصات في الاستثمار قريباً سواء لخدمة النقل في المؤسسات العامة أو الخاصة، ويأتي هذا الإجراء لمؤازرة قطاع النقل في سورية الذي تعرض للكثير من الأضرار حيث خرج الكثير من الباصات من الخدمة وكذلك لسد حاجة الوزارة وغيرها من المؤسسات لوسائط النقل.

 

 وذكر السيد عماد الكركي معاون مدير عام الشركة رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على إعادة تأهيل قطاع النقل السياحي وفقا لصحيفة "الوطن"  أن الشركة الآن بصدد القيام بعدة مشاريع جديدة في ظل الانطلاقة التي شهدتها في الفترة الأخيرة منها مشروع النقل الذي جاء بعد جولة وزير السياحة بداية شهر آذار على مجمع الصيانة وتنفيذاً لقرار الوزير رقم /477/ تاريخ 15/3/2014 القاضي بتشغيل وتجهيز الدفعة الأولى من الباصات وذلك خلال فترة زمنية محددة دون أي تكاليف تذكر وذلك بالاعتماد على الذات تنفيذاً لتوجهات الحكومة بضغط النفقات والاستفادة من الإمكانات المتاحة حيث يتوافر في الشركة مجمع صيانة وعدد من الباصات التي يمكن الاستفادة منها لتجهيز البولمانات وبالرجوع إلى الخبرات التي كانت متوافرة في الشركة تم اختيار الأكفأ وتم العمل كورشة واحدة تعمل على مدار الساعة وتم تنفيذ العمل في الوقت المحدد وبالمستوى الفني الجيد، وذلك حرصاً من الجميع بأن سورية في أزمة وعلينا عدم هدر أي إمكانات متاحة وبعد تجهيز الدفعة الأولى البالغة /14/ بولماناً سوف تعرض للاستثمار حسب خطة الشركة وذلك للمؤسسات والوزارات وغيرها، وسيتم المتابعة في تجهز ما يمكن تجهيزه والاستفادة من الباصات المنسقة.

 

وعن أهمية هذا العمل أضاف السيد الكركي بأن هذا الإجراء من حيث الشكل يبدو عملاً عادياً ولكن من حيث المضمون فإنه يفتح المجال أمام إطلاق مشاريع عديدة من الشركة منها أولاً اطلاق المبادرات الفردية والجماعية والاستفادة من الطاقات البشرية والمادية المتاحة، إذ أنه يجري العمل حالياً مع المؤسسة العامة للحبوب للاستفادة من الهنغارات التي كانت مخزنة فيها الباصات وذلك لتخزين الأقماح لصالح فرع حبوب دمشق، حيث تبلغ مساحة الهنغار حوالي ستة آلاف متر مربع وهو مجهز بجميع عوامل الأمان والخدمات الأخرى كما أنه يوفر من اليد العاملة من خلال إعادة توزيع العاملين في المجمع على جبهات العمل الجديدة التي يتم افتتاحها تباعاً إذ إن الشركة بصدد تفعيل نشاط نقل البضائع وذلك للحد من ارتفاع الأسعار الذي تشهده السوق المحلية لهذه الخدمة كما أن الشركة بصدد القيام بمشروع تنشيط السياحة الداخلية في المناطق الآمنة والمساهمة مع الجمعيات الأهلية لإعادة الحياة الطبيعية للمواطنين وكذلك بصدد افتتاح مقهى سياحي ثقافي في دمشق في العقارات التي تعود للشركة ليكون ملتقى للإعلاميين والمثقفين والرواد الباحثين عن أماكن مريحة هذا كله يحتاج إلى إعادة توزيع العاملين وكذلك يفتح أمامه فرص عمل جديدة لقطاع الشباب.

 

كما تقوم الشركة بالتعاون مع مديرية التخطيط السياحي بوزارة السياحة بطرح الأرض العائدة للشركة في منطقة أشرفية صحنايا في منتدى الاستثمار المزمع عقده خلال شهر نيسان في دمشق وظل ضمن العروض الترويجية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث تبلغ مساحة هذه الأرض حوالي /152/ دونماً وهي ذات صفة تنظيمية سياحية تجارية وتقع على الاوتستراد الدولي ويمكن إقامة استثمارات سياحية وتجارية عليها مثل «الملاهي، مولات، مدينة ألعاب، مطاعم، فنادق وغيرها».

 

وأكد السيد الكركي أن الشركة تعمل حالياً على مستويين رئيسين الأول في ظل الأزمة وهو الاستفادة من كل الإمكانات الممكنة لتجاوز الأزمة وتداعياتها وتشغيل الطاقات المتاحة والمقرات المتوافرة لديها وتحقيق الريعية الاقتصادية والربحية والخدماتية.

 

والمستوى الثاني وهو المستوى الإستراتيجي الذي يخطط ويؤسس لدور الشركة من خلال التصدي لأهدافها في السياحة الداخلية فور انتهاء الأزمة من خلال مسارات سياحية وبرامج تضمن خدمات عالية الجودة بأسعار مقبولة.

التعليقات