تركزت مطالب اعضاء غرفة تجارة حلب على ضرورة احداث صندوق خاص باعادة الاعمار وتأمين التمويل اللازم له والزام الدول الشريكة في سفك الدم السوري والتي ساهمت في تدمير الوطن بدفع التعويضات اللازمة للدولة والشعب،

جاء ذلك خلال انعقاد اجتماع هيئتهم العامة امس الاول في ندوة الشهباء بحلب، مشيرين الى ضرورة اعتبار حلب مدينة منكوبة نظراً للضرر الكبير الذي لحق بها واصدار قوانين وتشريعات خاصة لها بما يسهم في اعادة اعمارها وتفعيل نشاطها كونها العاصمة الاقتصادية للقطر.‏

وطالب تجار حلب بالاسراع في عملية حصر الاضرار وتقدير الخسائر التي لحقت بالتجار والصناعيين الذين تضرروا جراء الازمة ومنح المتضررين تعويضات مناسبة واعفائهم من الرسوم الجمركية لفترة معينة عند استيرادهم للآلات والتجهيزات الجديدة للاقلاع بعملهم من جديد.‏

واكدو ضرورة التشاركية في صنع القرار بين مختلف القطاعات والابتعاد عن المركزية في الادارة وتكريس مفهوم الفكر المؤسساتي ومكافحة الفساد والتركيز على العمل الميداني من الادارات العامة وملامسة معاناة المواطنين والوقوف على احتياجاتهم ومعالجة مشكلاتهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم. واشار الحضور في طروحاتهم الى اهمية بذل كل الجهود التي من شأنها الاسهام في استقرار اسعار صرف العملات الاجنبية وتثبيت اسعار المشتقات النفطية التي يؤدي ارتفاع اسعارها الى رفع اسعار مختلف السلع والحاجيات التي تمس حياة المواطنين.‏

كما طالب أعضاء الغرفة بالاسراع في عملية اصدار المخططات التنظيمية لمدينة حلب بما يخدم مرحلة اعادة الاعمار والبناء واصدار تعليمات للقطاع الخاص لافراز الاراضي الواقعة ضمن المخططات التنظيمية وتصديقها من الجهات المختصة بهدف البدء في بناء المساكن الاقتصادية التي تدعم الطبقة المتوسطة والفقيرة وايجاد اماكن لانشاء اسواق بديلة وشعبية في حلب توفر فرص عمل للمواطنين.‏

من جانبه اكد محافظ حلب محمد وحيد عقاد اهمية دور التجار والصناعيين في اعادة الاعمار داعياً لان يكون للغرفة دور فاعل في تأمين احتياجات المواطنين المعيشية والتعاون مع باقي الجهات لايجاد آلية مناسبة لتسعير مختلف المواد تحقق الربح المعقول للبائع وتسهم في تأمين متطلبات المواطنين بأسعار مقبولة.‏

بدوره امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي احمد صالح ابراهيم اكد ان الوطن بحاجة لجهود كل ابنائه الشرفاء لدحر الارهاب واعادة الاعمار، وعلينا ان نكون فريقاً واحداً للنجاح في مواجهة التحديات المستقبلية وختم بالتأكيد على ان اهالي حلب الذين تضرروا كثيراً من الارهاب لم ولن يبيعوا وطنهم وهم باقون على العهد ومستمرون في حب الوطن والدفاع عنه.‏

وكان الدكتور حسين زيدو رئيس غرفة التجارة قد ألقى كلمة اكد فيها ان الغرفة لم تتوقف عن اداء خدماتها لاعضائها خلال الفترة الماضية حيث اصدرت خلال عامي 2012-2013 اكثر من 16 الف شهادة عضوية ومنحت حوالى 6000 شهادة استيراد و5400 شهادة تصدير،كما تم تسجيل 900 تاجر جديد، لافتاً الى ان تجار حلب بذلوا كل جهد وتعاونوا مع الحكومة والمحافظة لتأمين البضائع والمواد لمدينة حلب وحالياً مستودعات الكثير من التجار مليئة بالمواد الغذائية ومتوفرة لمن يرغب وبما يسد حاجة المواطنين.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات