اعتاد الموظفون في النافذة الواحدة التابعة للشركة العامة لكهرباء ريف دمشق قبل الأزمة الحالية التعامل مع المراجعين من مشتركي العدادات بمختلف أنواعها وتقديم مختلف الخدمات لهم.

وكانت أغلب تلك الخدمات تتمحور حول تركيب أو استبدال عداد كهرباء وأحياناً طلبات المواطنين المتعلقة بأعطال الشبكة التي كانت تحدث في أوقات قبل الأزمة الحالية التي تعيشها سورية منذ ثلاث سنوات.

ومع الظروف الحالية التي تمر بها البلاد اليوم حدثت بعض التغييرات في طبيعة عمل النافذة الواحدة في كهرباء الريف مع استمرارها في الوقت نفسه بتقديم الخدمات الاعتيادية التي كان يتسم العمل بها في ظروف قبل الأحداث الحالية.

مدير النافذة الواحدة في الشركة العامة لكهرباء الريف حسان ليلى قال في تصريح لـ«الوطن»: نستمر اليوم في تقديم كافة الخدمات للمواطنين، وانعكست الأحداث الحالية على عمل النافذة الواحدة بشكل كبير من ناحية نوعية الخدمات حيث إن نسبة الطلبات المقدمة لتركيب عداد أو استبدال عداد بعداد آخر أصبحت قليلة جداً مقارنة بنسبتها خلال السنوات الماضية قبل الأزمة.

وأشار ليلى إلى أن الكثير من المواطنين أصبحوا يتقدمون بطلبات للتعامل مع حالات الاستجرار غير المشروع بعد أن قام آخرون بالتعدي على شبكاتهم الخاصة بهم وعلى حساب عداداتهم الخاصة فتراكمت عليهم فواتير كبيرة، وهذه النسبة في الطلبات مرتفعة حالياً علماً أنها لم تكن تتجاوز نسبة 5% قبل الأزمة.

ولفت ليلى إلى أن هناك الكثير من الطلبات التي تتحدث عن عدادات مفقودة أو متضررة، «وهذه الظاهرة زادت نسبتها بشكل كبير جداً خلال الأزمة الحالية.. لكننا نقوم خلال أسبوع من تقديم الطلب بتركيب العداد للراغبين بذلك».

وكشف عن بلوغ عدد طلبات التقسيط التي تم تقديمها إلى النافذة الواحدة في شركة كهرباء الريف نحو 1388 طلباً وذلك من بداية العام الحالي حتى تاريخ أمس، موضحاً أن أغلبيتها لمشتركين منزليين ونسبة 20% منها لمشتركي العداد الصناعي والتجاري والثلاثي ومراكز التحويل.

إضافة إلى النسبة الكبيرة من مراجعات المواطنين الذين عادوا إلى منازلهم بعد عودة الهدوء إلى المناطق التي تم بسط الأمن فيها.

وأضاف: تقوم الشركة العامة لكهرباء الريف بتقديم تسهيلات كبيرة للمشتركين الراغبين في دفع ما يترتب عليهم من التزامات مالية وفواتير وذلك عبر التقسيط المناسب، مبيناً أن المبالغ التي يطلب المشتركون تقسيطها تبدأ من 10 آلاف ليرة سورية وتصل إلى أكثر من 14 مليون ليرة سورية.

وعن عدد الأقساط التي يتم منحها للمشترك لتخفيف الأعباء عنه تحدث مدير النافذة الواحدة عن تقسيط الالتزامات - للراغبين بذلك - على أن تكون قيمة كل قسط نحو 5% أو 10% من كامل المبلغ، «الأمر الذي شجع العديد من المشتركين للمبادرة بدفع التزاماتهم ما انعكس إيجاباً على إيرادات الشركة العامة لكهرباء الريف، ولذلك ندعو جميع المتخلفين إلى المبادرة للتقسيط واغتنام هذه الفرصة الكبيرة التي قدمتها لهم وزارة الكهرباء».

وحول عدد المشتركين المسجلين إلى الآن في كهرباء ريف دمشق كشف ليلى عن مليون و3286 مشتركاً مسجلاً من مختلف الشرائح لدى الشركة.

وعن عدد الطلبات المقدمة في مقر النافذة الواحدة للحصول على عداد قال: بلغ عدد هذه الطلبات 329 طلباً منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس، تم تركيب 250 عداداً منها معظمها في السيدة زينب ودف الشوك، عدا الطلبات والعدادات التي تم تقديمها وتركيبها في الأقسام الأخرى الموزعة في الريف.

من جهته قال المدير الإداري في شركة كهرباء الريف محمد أبو ضاهر لـ«الوطن»: إن تغيير موقع عمل النافذة الواحدة منذ الشهر السابع العام الماضي إلى مكان آخر أثر في عمل الشركة ليومين فقط لا أكثر حيث تمت بعد ذلك متابعة العمل بمختلف جوانبه واستمر تقديم الخدمات للمشتركين بكامل الإمكانات من جباية وتأشير وطلبات وغيرها.

وأكد أبو ضاهر أن «المخدم» التابع للشركة والذي يحتوي على كافة بيانات المشتركين والعاملين في الشركة تم إحضاره إلى مكان آمن واستمر بعمله على أكمل وجه، ورغم جميع الظروف نعمل حسب الواقع الذي نعيشه ولا توقف في الخدمات المقدمة على الإطلاق.

وختم بالقول: تتراوح قيمة التحصيل المالي اليومي في الشركة بين 25 إلى 30 مليون ليرة سورية وهو ما يعتبر رقماً جيداً قياساً بالظروف الحالية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات