وقع مدير عام "الشركة العامة للأسمدة" في حمص هيثم الشقيف، عقداً مع "شركة لاسكو" اللبنانية لتسويق مخزون سماد اليوريا البالغ 30 ألف طن، بسعر 48 ألف ليرة سورية للطن الواحد.

وبين شقيف، إن شروط العقد تشمل تسديد الثمن بالعملة الصعبة، وأن تخصص الكميات المباعة للتصدير، وفقا لما جاء في صحيفة "تشرين" الحكومية.

وتابع شقيف، إن شركة الأسمدة بصدد إعلان مزاد لبيع مخزونها من سماد السوبر فوسفات والبالغ 50 ألف طن.

ولفت مدير الشركة إلى توقف الإنتاج منذ بداية العام الحالي، بسبب عدم قدرة المستودعات على استيعاب مخازين جديدة، نتيجة تراجع كميات استجرار "المصرف الزراعي" للأسمدة.

وانخفض إنتاج "الشركة العامة للأسمدة في حمص" من سماد اليوريا من 275 ألف طن في العام الأول للأزمة، إلى 131.755 طناً في العام الثاني، ثم إلى 39.505 أطنان في العام الثالث، في حين انخفض إنتاج السماد الفوسفاتي من 209.500 طن في العام الأول، إلى 71.300 طن في العام الثاني، ثم إلى 9700 طن في العام الثالث للأزمة.

وأشارت المعلومات إلى أن "الشركة العامة للأسمدة بحمص" تبيع إنتاجها من الأسمدة لـ"المصرف الزراعي" بعد تحقيق هامش ربح بمعدل 4% من تكلفة الإنتاج، حيث تبيع الشركة طن سماد اليوريا بسعر 22.500 ليرة سورية، وطن سماد سوبر فوسفات بسعر 45.000 ليرة، بينما يبيع "المصرف الزراعي" سماد اليوريا للفلاحين بضعف سعر شرائه، وبزيادة 39% عن سعر شراء الفوسفاتي، حيث يبيع المصرف طن سماد اليوريا بسعر 45.000 ليرة سورية، وطن سوبر فوسفات بـ62.500 ليرة سورية.

وحول ذلك بين مدير عام "المصرف الزراعي" إبراهيم زيدان، "إن تسعيرة الأسمدة التي يعتمدها المصرف، ترتبط بسعر شراء الأسمدة من الشركة، يضاف إليها تكلفة النقل والتحميل والتنزيل والتخزين والتأمين وأجور العاملين بهذا المجال، إضافة إلى مبالغ التنقل الناتجة عن فروق الأسعار بين الأسمدة المستوردة والأسمدة المستجرة من الشركة، ولاسيما أن أسعار الأسمدة المستوردة أعلى من أسعار الأسمدة المنتجة محلياً، والتي يحددها سعر العملة الصعبة، حيث يغطي إنتاج شركة الأسمدة 35% من حاجة الزراعة في الحالة الطبيعية للخطة الزراعية".

وكانت "الشركة العامة للأسمدة بحمص" أصدرت مؤخراً القرار 436 الذي حددت بموجبه أسعار بيع المنتجات الرئيسية والثانوية للقطاعين العام والخاص، في حين تضمنت خطتها، إنتاج 630 ألف طن من الأسمدة خلال العام الجاري.