يعتزم مجلس الدوما الروسي مطالبة شركتي "ماستركارد" و"فيزا" لخدمات الدفع المصرفية الإلكترونية، بتعويض عملاء المصارف الروسية الذين تضرروا نتيجة لتعطيل بطاقاتهم الائتمانية، بعد قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على بعض مساهمي بنك "روسيا"، وهو مصرف متوسط تابع لرجل الأعمال يوري كوفالتشوك، أدرجته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات التي فرضتها مؤخرا على مسؤولين ومؤسسات في روسيا. وأعلنت لجنة الموازنة والضرائب في مجلس الدوما عن توجهها بطلب في هذا الشأن إلى المصرف المركزي الروسي، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد أن علقت شركتا "ماستركارد" و"فيزا" نهاية الأسبوع الماضي خدمات البطاقات الائتمانية لعملاء أربعة مصارف روسية من دون سابق إنذار، هي بنك "روسيا" ومصرف "سوبين بنك" وهو فرع تابع لبنك "روسيا" و"مصرف إس إم بي" و"إنفيست كابيتال بنك" المملوكين للأخوين أركادي وبوريس روتنبيرغ. لكن ماستركارد وفيزا أعلنتا في وقت لاحق عن استئناف عمل بطاقات الائتمان الصادرة عن مصارف "سوبين بنك" و"مصرف إس إم بي" و"إنفيست كابيتال بنك"، وذلك بعد تلقي الشركتين تعليمات جديدة من دائرة مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأمريكية. هذا وكشف نائب رئيس مصرف "سبيربنك" الروسي أليكسي بوبوف، لوسائل إعلام روسية عن أن خطوة "ماستر كارد" و"فيزا" بتعطيل عمل بطاقات ائتمانية صادرة عن بنوك روسية ستنعكس أيجابا على تطوير نظام الدفع المصرفي الإلكتروني الروسي "PRO100"، مشيرا إلى أن الكثير من المصارف الروسية أعربت عن اهتمامها بهذا النظام المحلي، الذي يغني عن التبعية لأنظمة الصرف الأمريكية. وقالت مصادر في "سبيربنك" إن حاملي البطاقات مع نظام الدفع "PRO100" الروسي لن يتأثرا بالعقوبات الأميركية وتعليق تقديم الخدمات من نظم المدفوعات الدولية، يذكر أن نظام "PRO100" المدرج في سجل نظم الدفع المصرفي في روسيا، هو أقل تكلفة ويقتطع نسبة أقل من عمولة الأنظمة العالمية الأخرى. وقد انضم إلى نظام الدفع المصرفي المحلي حتى الأن نحو 14 بنكا روسيا، أربعة بنوك منها أصدرت بطاقات إلكترونية دولية للتعامل وفقا لهذا النظام، كما أن أكثر من 250 ألف مؤسسة تجارية، بما في ذلك شركات بيع التجزئة، أصبحت تتعامل مع بطاقات "PRO100"، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه البطاقات الإلكترونية يمكن التعامل بها في أكثر من 68 ألف صراف آلي منتشرة في جميع أنحاء روسيا.

 

سيريا ديلي نيوز- وكالات


التعليقات