خصّ مجلس محافظة ريف دمشق مدينة يبرود لتكون مكاناً لانعقاد الجلسة الختامية لمجلس المحافظة، احتفالاً بانتصار الجيش العربي السوري على التكفيريين وتطهيره المدينة من دنسهم.

 

وفوق آثار التخريب والدمار الذي خلفته المجموعات الإرهابية المسلحة، والتي لم يسلم من ممارساتها الإجرامية حتى سور كنيسة "سيدة النجاة"، هنّأ المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق الجيش العربي السوري وقائد الوطن على هذا النصر المؤزر، والذي ما كان ليتحقق لولا تلاحم الجيش والشعب والتفافه حول قيادته، وأشار إلى أن محافظة ريف دمشق بكل أطيافها وفعالياتها الشعبية والاقتصادية والاجتماعية والدينية تقف وراء هذا الجيش الذي سيرسم المستقبل.

 

ولفت إلى أن المعركة الحقيقية هي معركة البناء وإعادة الأعمار، وأكد المحافظ على الإسراع في إنجاز أعمال إصلاح وصيانة البنى التحتية والخدمية الأساسية لتأمين الظروف المناسبة لعودة الأهالي، حيث أن ورشات المحافظة بدأت إعادة أعمال الكهرباء وتنظيف الشوارع وإزالة الأنقاض وصيانة وإصلاح البنى التحتية الأساسية في المدينة.

 

من جهته أوضح الرفيق أمين فرع الحزب محمد بخيت أن سورية بدأت تتعافى وتستعد للاحتفال بالنصر، الذي سطّره الجيش العربي السوري بالتلاحم والوحدة الوطنية ما بين أبناء الشعب الواحد، فيما أكد مدير كهرباء ريف دمشق المهندس زهير خربطلي أن ورشات الكهرباء تعمل بوتيرة عالية وعلى مدار الساعة وستعود الكهرباء خلال أيام قليلة إلى يبرود.

 

وفي اللقاء مع بعض أهالي يبرود بين السيد محمد زقزق أن الإرهابيين والمسلحين كانوا مثل الطبل الأجوف لكنهم انهاروا وفروا كالجرذان أمام أبطال الجيش المغوار، داعياً جميع أهالي يبرود البدء بالعودة للمساهمة بإعادة الإعمار وحماية هذه البلدة الرائعة.

 

أما السيدة أميرة معن عرابي، والتي حاول الإرهابيون قتلها في أول مظاهرة ضد المسلحين عند دخولهم المدينة، فأوضحت أن وقوفها الآن وهي عائدة من الإصابة في حضرة الجيش العربي السوري البطل تشعرها بالاعتزاز والفخر بعودة يبرود إلى حضن الوطن، موجهة نداءها، وهي تغص بدموع الفرح، إلى كل أهالي يبرود بالعودة للاستعداد لبناء هذه المدينة الوادعة بعد تخريبها من قبل الإرهابيين.

 

مجلس المحافظة قام بتوزيع الهدايا الرمزية لعناصر الجيش المرابطين هناك عربون تقدير ووفاء للبطولات التي خطوها في أرض الميدان.

 

وكانت وحدات من جيشنا الباسل أنجزت قبل يومين سيطرتها الكاملة على مدينة يبرود في ريف دمشق، وأعادت الأمن والاستقرار إلى المدينة ومحيطها في الريف الشمالي لمدينة دمشق، وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين المرتزقة، وقامت بتمشيط الأحياء وتفكيك العديد من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على مداخل المدينة والأحياء والمنازل.

علي حسون - البعث


التعليقات