سيرياديلي نيوز - خالد غندور

مديرية تموين دمشق وحماية المستهلك اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب الحالة التسعيرية في سوريا مثل حالة الغناء، توجد مسابقات بين مغنيين وإعلانات وفضائيات تكسب ملايين الدولارات بينما في الواقع لا يوجد غناء ولا أحد يغني كذلك في الأسعار وبين التجار، قوانين ردعية وكلام عن حقوق المواطن وحمايته ودوريات وضبوط ولا توجد حقوق ولا حماية ونجوم التموين وحماية المستهلك كما نجوم الغناء أصبحوا يتكلمون عن الحماية أكثر من ممارستها، وينظرون حول الحماية في سماء المكاتب المكيفة واستوديوهات الفضائيات الباردة وفي بعض الأحايين أمام الكاميرات في الشارع ولا يطبقونها على الأرض، تماماً مثل المغنيين الذين يعملون في تحكيم المسابقات الغنائية لصناعة مطربين جدد، بينما هم أنفسهم توقفوا عن الغناء منذ سنوات وسوق الغناء مغلق، حيث لا حفلات ولا مطربين ولا جمهور. وهي مشكلة تعكس بوضوح الفجوة الساحقة بين النظرية والتطبيق وكذلك في كل حياتنا اليومية، فمنهجنا الوحيد الذي نطبقه بكل اقتدار هو أن نقول ولا نفعل، ونتكلم عن العمل ولا نعمل، وأن حديثنا عن أجمل الأفكار يخفي خلفه أقبح السلوكيات، وأننا أفضل أناس نتفانى في العمل ونحن غرقى في التطنيش والفساد، وفي إعادة إنتاج الكلام عن المواطن ومصالحه، بينما المواطنون أنفسهم توقفوا عن التفكير والكلام والشكوى، فالتموين وحماية المستهلك كل بضعة أيام يتحدثون عن حماية محدودي الدخل بينما كل أفعالهم لحماية التجار الأغنياء، ويتحدثون عن السجن والعقاب والخ.. وكل ممارساتهم تطال من لا ظهر له، لأن الرقم 119 دوما مشغول.... كيف ؟ ولماذا ؟ ولم؟ الله و مدير تموين دمشق وحدهم يعلمون ... فهل من مجيب لمواطن لا داعم له إلا الله ...

سيرياديلي نيوز- خالد غندور


التعليقات