أكد الدكتور مالك محمد علي وزير التعليم العالي أن استهداف العقول النيّرة في الجامعات كشف طبيعة المؤامرة التي تشنها قوى الاستعمار والإرهاب على سورية وحفّز الأساتذة والطلبة على تحويل جامعاتنا إلى فرق عملٍ وطنية تنجز المزيد وتعمل على التعاطي مع الأزمة بروحٍ حوارية منفتحة ومسؤولة تنطلق من الحرص على صون ما تحقق لبلدنا من منجزات ومكتسبات . وأشار اليوم خلال لقائه مجلس جامعة حلب إلى ضرورة تقييم الكليات حسب عدد طلابها وأساتذتها والعمل بروح الفريق الواحد لتلافي المعوقات التي تحول دون نهوض جامعاتنا ،داعياً إلى قيام حوارٍ فاعل بين الإدارات والأساتذة والتعاطي الجدي مع قضايا الطلاب وملامسة همومهم والاستماع إلى مطالبهم وإيجاد آليات عمل تحول دون وقوع حالات الفساد ومتابعة إدارات الكليات لعمل منسقيها في الجامعات الأخرى ليكونوا قادرين على تقديم أفضل الخدمات لطلابهم ريثما تتوفر الظروف المناسبة لهم للعودة إلى جامعاتهم الأم . كما دعا إلى التواصل مع وسائل الإعلام والتعامل معها بشفافية وموضوعية وأكد أن النقاش حول قرارات المجالس الجامعية سيبقى مفتوحاً للمناقشة والمراجعة من أجل تطويعها لمتطلبات الارتقاء بالعمل الأكاديمي ومصلحة الطلاب لتبقى جامعاتنا على الدوام الحاضنة الحقيقية للتحصيل والبحث العلمي والتميز الثقافي والمعرفي . وأضاف أن الوزارة تدرس بعناية واقع الدراسات العليا لكي لا يكون عدد طلابها على حساب الجودة والنوعية داعياً إلى الاهتمام بالمعيدين ومتابعة أوضاعهم الوظيفية ومحاسبة المقصرين دراسياً وتسوية أوضاع الذين تضرروا بسبب الأزمة وضبط الامتحانات الجامعية وتحديد المسؤوليات في الشعب الامتحانية بدقة . بدورهما أكد الدكتور عبد القادر حريري أمين فرع الحزب والدكتور محمود دهان رئيس جامعة حلب حرص الجامعة على تعزيز العملية التعليمية والبحثية واهتمامها بتجاوز جميع الصعوبات التي عانت منها خلال سنوات الأزمة وأكدا العزم على الارتقاء بمختلف جوانب الحياة الجامعية والطلابية . وقد تركزت مداخلات نواب رئيس الجامعة وممثلو نقابة المعلمين والاتحاد الوطني لطلبة سورية وعمداء الكليات على ضرورة إنشاء وحدات سكنية جديدة في المدينة الجامعية وترميم الوحدات الموجودة حالياً ،وتوسيع الملاك العددي ليتناسب مع التوسع الذي شهدته كليات ومعاهد الجامعة خلال العشرين سنة الأخيرة ،وتعيين معيدين باختصاصات مختلفة لجميع الكليات وسد النقص الحاصل في الكوادر التمريضية للمشافي التعليمية وفرز خريجي كليات التمريض إليها وتحويل نظام الدراسة في كلية الطب البيطري بإدلب إلى الساعات المعتمدة وتأمين المقر المناسب لكلية الشريعة ،ودراسة إمكانية إعادة رسم المقرر الدراسي للتعليم المفتوح إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية . بعد ذلك زار السيد الوزير جرحى الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي ،حيث اطمأن على صحتهم مثمناً معنوياتهم العالية ودورهم في الدفاع عن استقرار الوطن وأمنه . كما اطلع خلال تفقده المشافي التعليمية بجامعة حلب على واقع العمل الطبي والتعليمي في أجنحتها وأقسامها ،واستمع من إداراتها والكادر الطبي فيها إلى شرحٍ حول الإجراءات المتخذة لتطوير أقسامها والنهوض بالعملية التعليمية والبحثية فيها ،وأكد خلال اجتماعه مع إدارات المشافي التعليمية بجامعة حلب أن وزارة التعليم العالي حريصة على متابعة تنفيذ خطط تحديث المشافي التعليمية بشكل دقيق في مواعيدها المحددة ،ووضع خطط مدروسة لتوفير التجهيزات الطبية المتطورة التي تكفل تقديم خدمات نوعية وتوفر فرص إجراء بحوث متقدمة بما يحقق حالة ارتقاء نوعي في أداء كليات الطب والمشافي التعليمية في الجامعات . وكان الدكتور وزير التعليم العالي تفقد سير امتحانات طلاب التعليم المفتوح في كليتي الاقتصاد والآداب بجامعة حلب يرافقه أمين فرع الحزب والدكتور رئيس الجامعة ومعاون الوزير لشؤون البحث العلمي. وقد اطلع السيد الوزير على ظروف تأدية الطلاب لامتحاناتهم في برامج الترجمة في اللغتين الانكليزية والفرنسية في كلية الآداب وطلاب نظم المعلومات في الاقتصاد والإدارة والمحاسبة الإدارة والمحاسبة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة في كلية الاقتصاد ،واستمع إلى آراء الطلاب حول الأسئلة الامتحانية ومدى شمولها لمفردات المنهاج والأجواء التي جرى توفيرها ليتمكن الطلاب والطالبات من تأدية امتحاناتهم ،مؤكداً أهمية الامتحانات في سبر مستوى التحصيل العلمي للطالب الجامعي . كما اطلع الدكتور وزير التعليم العالي على الاستعدادات الجارية لافتتاح المخبز الاحتياطي الجامعي في كلية العلوم، واستمع إلى شرحٍ عن دور المخبز في توفير التدريب التطبيقي لطلاب اختصاصات علوم الأغذية وصناعتها وتوفير مادة الخبز لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلاب كليات ومعاهد الجامعة وتلبية الحاجة اليومية للمشافي التعليمية

سيرياديلي نيوز


التعليقات