أعلن وزير الصحة الدكتور سعد النايف أن حملة التلقيح الوطنية الرابعة ضد شلل الأطفال وصلت لأكثر من مليونين و873 ألف طفل.

وذكر الوزير النايف في تصريح لـ سانا أن العدد الأكبر للأطفال الملقحين سجل في محافظة ريف دمشق حيث تم تلقيح 358511 طفلا ثم في محافظة حماة التي سجلت تلقيح 308562 طفلا ثم محافظة دمشق التي لقحت نحو 278497 طفلا.

ورأى وزير الصحة أن النجاح الذي حققته حملة التلقيح الرابعة يأتي نتيجة القدرة على الوصول إلى أعداد أكبر من الأطفال المتواجدين في المناطق غير الآمنة حيث كانت المجموعات الإرهابية المسلحة تمنع الأهالي من التوجه إلى المراكز الصحية القريبة او الفرق الجوالة لتلقيح أطفالهم.

وبين الوزير النايف أن الأرقام التي حققتها الحملة تعكس الوعي المتزايد للأسر بضرورة تلقيح أطفالهم لحمايتهم وضمان عودة سورية خالية من شلل الأطفال مجددا إضافة إلى أن نسبا كبيرة من الأسر التي كانت تصطحب أطفالها إلى العيادات الخاصة لمنحهم اللقاح باتت اليوم تتوجه إلى المراكز الصحية العامة وفرق التلقيح الجوالة لثقتهم بمأمونية اللقاحات التي توفرها الوزارة ومجانيتها.

وأكد وزير الصحة أنه لم تظهر أي حالة شلل أطفال جديدة منذ إطلاق حملات التلقيح في كانون الأول العام الماضي لافتا إلى أن الجهود مستمرة للوصول إلى جميع الأطفال دون سن الخامسة وإعطائهم اللقاحات المقررة ضمن برنامج التلقيح الوطني من خلال التشاركية مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية.

وخصصت وزارة الصحة في حملة التلقيح الرابعة عيادات طبية متنقلة للمناطق التي نفذت عمليات المصالحة الوطنية لتلقيح الأطفال ريثما تتم إعادة تأهيل مراكزها الصحية وذكر وزير الصحة أن تجربة العيادات المتنقلة كانت ناجحة وسيتم تعميمها على باقي المحافظات خلال الحملات القادمة ولاسيما أن الوزارة بانتظار استلام 30 عيادة متنقلة لتوزيعها على عدد من المناطق.

وأشار الوزير النايف إلى أن الإعلام الوطني اسهم في نجاح حملات التلقيح والوصول إلى نسبة عالية من الأطفال عبر تشجيع الاهالي لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية ودحض الشائعات حول مأمونية اللقاح وإبراز فوائده الصحية.

وحول ما تتناقله بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود إصابات بإنفلونزا الطيور أكد وزير الصحة أنه لا صحة إطلاقا لهذه المعلومات وأن الحالات التي سجلت بالمشافي خلال الفترة الماضية هي أنفلونزا الخنازير إتش ون إن ون.

وأوضح الوزير النايف أن انفلونزا الخنازير فيروس ينتقل من الإنسان المصاب إلى السليم بالطرق التنفسية وليس عن طريق تربية الدواجن أو تناولها كطعام.

يذكر أن حملة التلقيح الوطنية الرابعة ضد شلل الأطفال انطلقت في الثاني من الشهر الحالي واستمرت لغاية السادس منه عبر 1200 مركز صحي وعشرات النقاط الطبية والفرق الجوالة الموزعة على كل المناطق و7080 عنصرا طبيا و1884 متطوعا.

وكان وزراء صحة دول إقليم شرق المتوسط أعلنوا شلل الأطفال حالة طارئة إقليمية في الصحة العمومية في الثلاثين من تشرين الأول الماضي وأقرت وزارة الصحة وبالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية على أساس ذلك وبعد اكتشاف 17 حالة في سورية إطلاق ست حملات تلقيح ضد المرض مدة كل منها خمسة أيام وبفاصل شهر بينها وتنتهي الحملة السادسة في أيار القادم.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات