أكد مدير عام المصرف العقاري الدكتور أحمد العلي أن عمل الصرافات الآلية جيد ومنتظم ولم تحصل أية حالات توقف بعد العطل التقني الطارئ الذي تعرضت له شبكة المصرف مؤخراً بسبب تقادم برنامجه المصرفي والانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، فضلاً عن أن المصرف يجري بعض التعديلات على عقد تطوير برنامجه تمهيداً لتوقيعه مع الشركة الأم وعقد آخر للصيانة.

بيّن العلي في تصريح لصحيفة "تشرين" أن المصرف لم يتلق أية شكاوى خلال شهر شباط المنصرم من المتعاملين معه، وإن حدث بعض التأخر في قبض رواتب بعض الموظفين فهذا يعود إلى تأخر الجهة التي يعملون لديها بتسليم قوائم برواتب موظفيها، وقد راسل المصرف الجهات التي يحصل لديها تأخير لإمكانية ترحيل القوائم قبل 3 أيام على الأقل من بداية كل شهر، مضيفاً: إنه لم تحصل أية حالة تآكل لراتب أي موظف، وكل ما في الأمر أن المصرف قام بتسوية أوضاع كل من سحب ما يفوق مستحقاته خلال فترة العطل المذكور في الشبكة، إذ وصل عدد هؤلاء بين 500 إلى 1000 موظف.

 

مدير عام المصرف أكد أن الإجراءات والتسهيلات التي تقدم للمواطنين في أوقات الذروة من كل شهر تساعد على تخفيف الضغوطات والازدحام، ومن تلك الإجراءات إدخال مجموعات من المواطنين وخاصة كبار السن إلى الإدارة المركزية للمصرف وسحب رواتبهم من الصرافات الخاصة بالموظفين ومكاتب المحاسبة، مشيراً إلى أن الربط الجاري لحوالي 33 صرافاً آلياً عائداً للمصرف الزراعي مع محولة العقاري سيساعد إلى حد كبير في تسريع تقديم الخدمات للمواطنين.

 

ومن جهته مجد سلوم مدير الدفع الالكتروني في المصرف قال: إن من يتابع الحركات المنفذة على صرافات العقاري خلال شهر شباط المنصرم يجد أن إجمالي الحركات وصل إلى 507802 حركة توزعت على الصرافات الخاصة به والصرافات العائدة للمصارف الأخرى التي ترتبط معه شبكياً، إذ وصل عدد حركات الاستعلام على بطاقات العقاري إلى 136420 عملية استعلام، أما عمليات السحب فقد وصلت إلى 337098 عملية، في حين بلغت على صرافات التسليف 34062، والصناعي 224عملية.

 

ويؤكد سلوم أنه رغم الصعوبات التي يواجهها المصرف خلال عمليات التغذية ونقل الأموال من المركزي والفروع، وما يحيط بهذه العملية من مخاطر جمة ولاسيما خلال الظروف الراهنة، إلا أن المصرف وبفضل الكوادر التي تعمل في هذا المجال تنجز عملها بنجاح وتحت إشراف المدير العام الذي يشرف بنفسه على نقل الأموال وتغذية الصرافات في أيام العطل، إذ وصل مقدار تغذية الصرافات خلال 24 يوم عمل في الشهر نفسه إلى 4.4 مليارات ليرة من إجمالي كتلة الرواتب المرحلة البالغة 5.2 مليارات ليرة، بينما بلغت قيمة المصروفات 4 مليارات ليرة.

 

وفي سياق متصل قال مدير الدفع الالكتروني: إن المصرف قام بتفعيل ستة صرافات آلية خلال الشهر الماضي وهي تقدم الخدمات للمواطنين في منطقة البرامكة واتحاد الطلبة وكلية الحقوق، وفي مديرية الجمارك والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، كما تم تفعيل صراف في مركز العدوية بمحافظة حمص وصرافين جديدين في محافظة دير الزور، مشيراً إلى أنه ورغم الحصار الاقتصادي ومعوقات رفد المصرف بصرافات جديدة، إلا أن الصرافات العاملة في دمشق والبالغ عددها 121 صرافاً تقوم بخدماتها على أكمل وجه، وأن مجمل الصرافات المتوقفة عن العمل لا يتجاوز 105 صرافات وهي موجودة في أماكن ساخنة وتتوزع بين ريف دمشق والمحافظات الأخرى وبشكل خاص في حلب.

التعليقات