أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي ضرورة التكيف مع كل مفرزات الحرب التي تتعرض لها سورية بترشيد الانفاق ومحاربة الفساد الإداري والمالي وضمان استمرارية إنتاجية المؤسسات مبينا أن أولويات عمل الحكومة تركز على تحقيق الأمن والاستقرار لكونه الحاضنة الأساسية للعطاء والإنتاج.

 

وأضاف الحلقي خلال ترؤسه اجتماعا نوعيا للمحافظين اليوم إن الأولوية الثانية هي تأمين المتطلبات الأساسية المعيشية للمواطنين من مواد غذائية ومشتقات نفطية إضافة إلى الاهتمام بتحسين أداء القطاع الخدمي والإداري لتلبية احتياجات المواطن موضحا أن الأولوية الثالثة في عمل الحكومة تتمثل بالاهتمام بالعمل الإغاثي والتعويض على المتضررين وتأمين كامل المستلزمات الإغاثية للمهجرين جراء الأعمال الإرهابية وضرورة وضع خطط توزيع أسبوعية لتوزيع السلل ضمن قاعدة بيانات حقيقية وتقديم برامج الدعم الاجتماعي والنفسي للمهجرين.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة مستمرة بتأمين ما أمكن من السلل الإغاثية حيث تغطي 70 بالمئة من تمويلها والباقي من المنظمات الإغاثية الدولية.

 

وأشار الدكتور الحلقي إلى أهمية الخطة الإسعافية السريعة التي وضعتها الحكومة لتأهيل البنى الأساسية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي تمهيدا لمرحلة البناء والإعمار وإلى اهتمام الحكومة المستمر بالقطاع الصحي وتنفيذ حملات التلقيح الوطني لافتا إلى ضرورة التشدد في حماية الممتلكات العامة والخاصة وخاصة حقول النفط والمخازين الاستراتيجية للمحاصيل الزراعية "القمح والقطن".

 

ونوه الدكتور الحلقي خلال الاجتماع بأداء المحافظين في القيام بواجبهم المنوط بهم وتنفيذهم للبرامج والخطط الحكومية على أرض الواقع والارتقاء بأداء العمل في المحافظات وتأمين الاستقرار الاجتماعي والتنموي فيها.

 

ووجه الحلقي المحافظين بضرورة التشدد في دوام العاملين في الدولة ومحاسبة كل عامل لم يلتحق بعمله أو لم يؤد واجبه الوظيفي بالشكل المطلوب حرصا من الحكومة على محاربة الفساد الإداري والمالي.

 

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى آليات الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة والتعليم الأساسي وضرورة اتخاذ الإجراءات المشددة من قبل المحافظين والوزارات المعنية لمنع أي خلل في عملية الامتحانات والحد من حالات الغش وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحميلهم مسوءولية أي خلل في سيرورة الامتحانات.

 

من جهة أخرى شدد الحلقي على ضرورة محاسبة المديرين المقصرين والفاسدين والإسراع بالتخطيط العمراني وتنظيم المناطق العشوائية في جميع المحافظات ضمن الإمكانيات المتاحة والتشدد في قمع مخالفات البناء وضبط الأسعار في الأسواق وزيادة تفعيل مراكز التدخل الإيجابي لتأمين المواد التموينية وإمكانية توطين الاستثمارات والاهتمام بتنشيط المناطق والمدن الصناعية ودعم القطاع الصناعي والصناعيين وتوطين الصناعات النظيفة في طرطوس واللاذقية وغيرها من الأماكن المناسبة.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية المصالحات الوطنية كجزء أساسي من الحل السياسي والعمل على توسعتها من خلال ترسيخ ثقافة التسامح والتعالي على الجراح وأهمية العمل الجماعي والمؤسساتي وضرورة التواصل بين الوزراء والمحافظين لمعالجة كل القضايا الطارئة وغيرها.

التعليقات