تراجع سعر صرف الروبل مقابل سلة عملات أجنبية في التعاملات المبكرة ليوم الجمعة 7 مارس/آذار، بسبب استمرار المخاطر الجيوسياسية في المنطقة. وتعرض الروبل لضغوط نتيجة تفاقم مخاوف المستثمرين في السوق الروسية، بعد الإعلان عن تقديم موعد إجراء الاستفتاء بشأن مصير شبه جزيرة القرم ذات الحكم الذاتي في أوكرانيا، بالإضافة إلى مخاطر فرض عقوبات من الولايات المتحدة على روسيا، والبيان الذي أصدرته وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الاقتصاد الروسي نتيجة الأزمة الحالية، إضافة إلى أنباء عن قيام قوات من أمن الدولة الأوكرانية باعتقال حاكم مقاطعة دونيتسك الموالية لروسيا والمنتخب شعبيا بافل غوبارييف، وتعيين سيرغي تاروتا محافظا جديدا للمقاطعة، الأمر الذي أثر سلبيا على الأسواق الروسية. وارتفع سعر صرف الدولار أمام الروبل بقيمة 14 كوبيكا (الروبل=100 كوبيك) إلى مستوى 36.80 روبلا للدولار الواحد، كما ارتفع سعر صرف اليورو بـ 21 كوبيكا إلى مستوى 50.30 روبلا لليورو الواحد، وفقا لبيانات بورصة موسكو للأوراق المالية . في الوقت نفسه، أبقى بنك روسيا المركزي على حجم التدخلات المتراكمة في سوق الصرف المحلي دون أي تغيير يذكر أمس الخميس، وذلك للحفاظ على الاستقرار في السوق، ليرفع من سقف ممر تعويم الروبل بقيمة 5 كوبيكات، عن طريق بيع نقد أجنبي بقيمة 1.5 مليار دولار. وقال محللون في السوق إنه مع استمرار المخاطر السياسية في المنطقة، فمن المتوقع أن يستمر بنك روسيا المركزي في سياسته النقدية الحالية، للحد من تعرض الأصول الروسية للمخاطر، وأن لا يقوم بإلغاء إجراءات الطوارئ، المتمثلة بزيادة حجم التدخل في سوق الصرف ورفع أسعار الفائدة المؤقت.

 

سيريا ديلي نيوز- وكالات


التعليقات