هذا الخبر منقول وقد قام صاحب الشكوى بتوجيهيها الى رئيس مجلس الوزراء ولكن نرى أن الظرف استثنائي ومن منطلق مكافحة الفساد وعلى قدر اهل العزم تاتي العزائم لذا قررنا نشرها و كلنا واثقون بان تصرفه وقراره سوف يثلج القلوب ويريح الضمائر....
السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي السادة أعضاء مجلس الشعب السوري
تحقيق حول حادثة استشهاد الشابان هادي جركس و علي حسون .
الزمان : الإثنين 24-2-2014 بين الساعة 9 و 10 مساء .
المكان : دمشق بالقرب من جامع السيد الرئيس طريق القصر .
على مبدأ المثل القائل ( فوق الموتة عصة قبر ) ... فوق المأساة التي حلت بوطننا الغالي والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من شبابنا الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن كرامة أرضنا , ناهيك عن معاناة هؤلاء الشباب بسبب بعدهم عن ذويهم وهم يخدمون الوطن , منهم من يحارب في الأماكن الساخنة معرضاً حياته للخطر بأي لحظة ومنهم من يتعرض لظروف الطبيعة من برد ومطر وثلج وشمس حارقة يقف على الحواجز المنتشرة منعاً لدخول يد الارهاب إلى المناطق الآمنة ... يأتيك شابان بعمر الورود من مرتبات الجيش العربي السوري يغادران الكتيبة التابعين لها في طريقهم باتجاه مكان عملهم اليومي فيتعرضان لحادثة مؤسفة يدفعان بها حياتهما ثمن استهتار وطيش وعدم تحمل مسؤولية من قبل شاب عمره 15 عاماً يركب سيارة نوع (تويوتا كامري) برفقة أصدقائه ليتبين فيما بعد أن هذا الشاب هو ابن إحدى الوزراء .
القصة كما رواها أحد أقارب الشهيدين بالحرف و"باللهجة العامية" :
من اسبوع تماما كان الشهيد هادي جركس والشهيد علي حسون طالعين من الكتيبة عالدوام من المفرق بعد جامع السيد الرئيس طريق القصر , بتجي سيارة تويوتا كامري عم يسوقا ولد عمرو 15 سنة ما معو شهادة سواقة , وهوي كان فيه يتفادى الموتور ( وأصلا الموتور كلو للخدمة ) , الولد بالسيارة ونازل بسرعة عالية تلبك بدل ما يخفف السرعة دعس بنزين وزاد السرعة , وضرب الموتور وانحرقت السيارة اللي فيها الولد ,
الشهيد علي حسون انقطعت رجلو ومات فورا , والشهيد هادي أسعفوه على مشفى 601 العسكري بالمزة وهنيك حاولوا يعالجوه وعمل 4 عمليات برجليه المكسرين و3 عمليات بايديه ومعو ارتجاج بالدماغ وكسر بالجمجمة , الشب ضل 4 أيام بالمشفى وعطاك عمرو , واللي بيجنن أنو القصة انحطت بضهر الشوفير على العلم أنو كان في شباب من الحرس واقفين شافوا أنو اللي عم يسوق ولد وتأكدنا انو ابنو للوزير ومعو رفقاتو والشوفير كلو ما كان .
ومن مبدأ محاربة الفساد وإظهار الحق وأن القانون فوق الجميع وباسم أهالي ضحايا الشهيدين تتقدم بهذه الشكوى للتحقيق في الحادثة ومعاقبة الفاعل الحقيقي مهما كانت شخصيته , لأن أرواح الناس ليست دمية بيد أحد لا صغير ولا كبير وخصوصا إذا كانت الضحية من جنود هذا الوطن , ممن يدافعون عن كرامتنا وسيادتنا , أقل الإيمان أن نأخذ حقهم ونعاقب الفاعل وخصوصاً أن المتهم الأول بهذه الجريمة هو ابن وزير .
يذكر أن ابن السيد الوزير ذائع الصيت في منطقة سكنه ومعروف عنه بمخالفاته للقانون وبسيارته المازدا الزرقاء المفيمة وبحمله للسلاح هو وأبناء عمه حيث أكد شهود عيان من أبناء منطقته مشاهدته وهو يطلق النار بالهواء حسب مزاجه أكثر من مرة ويحمل بطاقة أمنية باسمه بطريقة غير قانونية .
هذه الشكوى نضعها برسم من سبق وبرسم الرأي العام السوري وكلنا في انتظار مجريات الأيام المقبلة بما تحمل ...
ملاحظة: (نتحفظ ن عن ذكر اسم الوزير، حتى يتم فتح تحقيق بالقضية، وحتى تصدر نتيجة التحقيقات، علماً بأن نسخة من الشكوى وصلت إلى رئاسة مجلس الوزراء).
syriadailynews
2014-03-07 22:23:37
التعليقات
الدكتور المهندس محمد غسَّان طيارة
محمد غسَّان طيارة
علي