دمشق– علي حسون

بدا مستغرباً انشغال مجلس محافظة دمشق الذي انطلقت أعماله  أمس بترهات لا تخلو من الهزل، في ظل ترك ملفات وقضايا أكثر استحقاقاً دون متابعة ومعالجة، ليخصّص أعضاء المجلس الجزء الأعظم من الاجتماع لموضوع ثانوي ولا يستحق التوقف عنده، فجزئية إدخال غسالة لأحد الموجودين في مراكز الإيواء من عدمه ليست بالقضية التي تستأهل السجال والنقاش، ولاسيما في مستهل المجلس الذي افتتح أعمالة بصغائر الأمور، وهذا ما دفع رئيس مجلس المحافظة المهندس عادل العلبي لاستهجان طرح أحد أعضاء المجلس موضوع "غسالة"،  والرفض من قبل عضو المكتب التنفيذي المختص رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة مراكز الإيواء.

ولأن الموضوع استغرق أغلب وقت المجلس بالنقاش مابين تبادل اتهامات بين عضو المجلس والعضو التنفيذي عن وجود "خيار وفقوس" في مراكز الإيواء، عاد رئيس المجلس خلال افتتاح الدورة الثانية للمجلس لتوجيه اللوم لعضو المجلس على طرح هذا الموضوع الخاص، والذي يعدّ غير قانوني كون المحافظة رفدت مراكز الإيواء بغسالات خاصة للمراكز، ولاسيما أنه كان ينتظر منه طرح مواضيع تتعلق بعدم العدالة في توزيع المواد الغذائية أو أي أمور تهمّ الأسر الموجودة  في المراكز.

ورغم ذلك شكل رئيس المجلس لجنة ولمرة واحدة تقوم بزيارة المراكز وتطلع على أوضاع المراكز وإعداد تقرير مفصل بذلك، وتقديمه للمحافظة لمعالجة أي خرق أو أمر غير قانوني.

وما تبقى من وقت قصير للمجلس تمّ الحديث حول موضوع تصنيف المطاعم، إذ بيّن رئيس دائرة الجودة في مديرية سياحة دمشق المهندس بسام ماردلي، أن المديرية زوّدت مديرية تموين دمشق بنسخة عن هذه المطاعم غير المصنّفة من أجل متابعتها ومراقبتها، علماً أن هناك مندوباً من قبل مديرية التموين والصحة والمحافظة ضمن اللجان المشكلة المشتركة لمتابعة هذا الموضوع، مضيفاً: إن المديرية حالياً تتابع بالتعاون مع المحافظة موضوع تراخيص المولات عبر النافذة الواحدة لمنح أصحابها تراخيص نظامية لهذه المنشآت.

وحول مدارس برزة بعد عودة المنطقة آمنة، أوضح مدير تربية دمشق محمد مارديني أنه تمّت زيارة المدارس الموجودة في منطقة برزة منذ يومين بهدف الوقوف على واقع المدارس هناك، مشيراً إلى أن الأضرار متفاوتة منها بسيطة وأخرى متوسطة، وصولاً لمدارس بحاجة لإعادة إعمار كامل.

وبيّن مارديني أن التربية ستقوم حالياً بصيانة هذه المدارس وإعادة إصلاحها على أن تكون جاهزة في بداية العام القادم.