أكد وزير التعليم العالي مالك علي أنه تم توجيه مختلف الجامعات بتسريع إصدار نتائج امتحانات الفصل الأول، كي يكون الطالب على دراية في وضعه، مؤكداً أن النتائج ستصدر بشكل كلي في موعد قد يصل لعشرين يوماً.

 

ولفت بحسب صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن هذا التأخير سببه الظروف الراهنة التي تؤثر نوعاً ما على الكليات النظرية من خلال الأعداد الهائلة من الوافدين إليها، على صعيد الامتحانات والتصحيح لارتباط ذلك أيضاً بتكامل الجامعات مع بعضها البعض.

 

وأكد وزير التعليم إصرار الجامعات رغم الظروف وبإشراف الوزارة بإصدار النتائج في موعدها، والتسريع في تصديرها دون أن يؤثر ذلك على الدقة في عملية التصحيح، علماً أن ذلك يختلف من كلية لأخرى من خلال أعداد الطلاب التي تستوعبها كل منها.

 

من جهة أخرى أكّد علي، أن بداية الفصل الثاني للجامعات سيكون في موعده، والامتحانات القادمة ستتم في مواعيد محددة بموجب التقويم الامتحاني، نافياً أي تغيير في التقويم الجامعي كما يتم تداوله.

 

وأشار علي إلى أن الوزارة تفوض الجامعات بالتكيف وتقييم موعد الامتحانات بالزيادة أو النقصان، ولا شيء يعيق استمرار العمل التعليمي في مختلف الجامعات السورية باستثناء فرع "جامعة الفرات" بالرقة.

 

ولفت إلى أن الدراسة بدأت في مختلف الكليات باستثناء النظرية، بسبب وجود تداخل مع امتحانات التعليم المفتوح وذلك فيما يخص بعض الاختصاصات، لافتاً لبدء الدراسة والفصل الدراسي الثاني في الكليات العلمية.

 

وأوضح الوزير علي أن عدد الطلاب الوافدين من مختلف الجامعات ممن لم يقدموا امتحاناتهم في جامعاتهم الأم، يبلغ نحو 30 ألف طالب، وتأتي "جامعة دمشق" في المرتبة الأولى باستقبال ما يتجاوز 10 آلاف طالب.

 

وبيّن أن إرجاع الطلاب إلى جامعاتهم الأم سيتم بعد انتهاء الفصل الثاني، وذلك حفاظاً على جودة التعليم وخاصة في الكليات العملية التطبيقية كالطب والصيدلة، بحيث يصبح لا مبرر للتقديم في غير جامعاتهم بعد تحسن كبير للظروف والأوضاع.

 

وبين وزير التعليم العالي أن عدداً من الأساتذة الجامعيين أحيلوا لمجالس تأديب واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية وتم فصلهم، مؤكداً أن الجامعات تحكمها قوانين وأنظمة تعاقب الأستاذ للمخالفة كما تعاقب الطالب في حال وقوع أخطاء، وأن الوزارة والجامعات مستعدة لتلقي أي شكاوى أو اعتراضات يمكن متابعتها بموجب التعليمات الصادرة، كما أن الكليات تعرض للطلاب سلم التصحيح ليعرف الطالب وضع المقرر الخاص به.

 

وقال وزير التعليم: "لا حديث عن أي قرارات إلا بعد انتهاء امتحانات الفصل الثاني عبر دراسة النتائج بشكل تفصيلي عن العام كاملا، وعلى ضوء النتائج السنوية يتم اتخاذ أي تسهيلات أو قرارات تكون لمصلحة الطالب دوماً تقديراً لظروفه، وحسب المعطيات والتحديات وواقع مختلف الجامعات".

 

وكشف علي عن مرسوم مرتقب لتسوية أوضاع الموفدين في الخارج، يتم العمل عليه وستوضح تفاصيله خلال الفترة القادمة.

 

وفيما يخص وجود نسبة من الطلاب ولظروف خاصة لم يتمكنوا من التقدم لمفاضلة (الموازي) أوضح، أنه تم اتخاذ قرار بالسماح بتسوية أوضاع هؤلاء الطلاب ولو لفترة (10 أيام) بالتقدم للمفاضلة، وذلك على أن يشمل غير المتقدمين نهائياً على أساس الشهادة الثانوية.

 

يشار إلى أن "وزارة التعليم العالي" السورية، كانت مددت العمل بقرار "مجلس التعليم العالي"، والذي يسمح لطلاب الجامعات الحكومية بالدوام في جامعات غير جامعتهم الأم، وذلك حتى نهاية العام الدراسي 2013-2014.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات