خاص - سيريا ديلي نيوز

أكد الدكتور محمد وائل حبش في تصريح لـ "سيريا ديلي نيوز" أن من أهم أسباب اســتقرار العملة الســورية أمام الدولار الأمريكي حالياً هو ضبط السـوق السوداء و ملاحقة كبار المافيات فيها لأن العملية تحولت إلى مضاربة على الليرة الســورية و ليس عمليات تجارية, و لكان لهذه المضاربات أهداف تجارية و سياسية خبيثة, لذلك كان لا بد من الضرب بقوة لكبار الصرافين في السوق السوداء الذين عمدوا إلى رفع سعر الليرة السورية أمام الدولار بصورة منهجية و منتظمة دون مراعاة عملية العرض و الطلب الحقيقي على الدولار و الليرة السورية طبعا وهذا سبب من الأسباب.

الأسباب الأخرى أن السيولة من الليرة السـورية قد انخفضت بشـدة بين المقيمن في سوريا من المواطنين السوريين و أصبحت تكاد تكفي للاســتهلاك فقط و بالتالي اقترب المعدل الحدي للاستهلاك إلى 90 في المئة, يعني "ما في ادخار". وطالما أنه لا يوجد ادخار فإن المواطن لن يقوم باسـتبدال المدخر من الليرة السورية في مقابل الدولار الأمريكي ناهيك عن جمود الكتلة المالية السورية في العقارات و السيارات بسبب الأوضاع الراهنة ، مما يجعل معدل السيولة منخفض جداً و لذلك فإن محفزات صعود الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية ضعيفة و محدودة.

كما أوضح حبش أن الاستيراد انخفض بنسبة 90 في المئة و بالتالي فإن الطلب على الدولار من أجل الاستيراد قد انخفض بالنسبة نفسها مما يعني انخفاض الضغوط على الليرة السورية لهذه الغاية.

ولذلك فكلما تنخفض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إنما تكون لأسباب نفســية أو محاولات من الصرافين بافتعال اهتزازات سعرية من أجل جني بعض الأرباح, فسوق الصرافة قد ولدت أرباحا هائلة للكثير من الصرافين أو ممن امتهنوا الصرافة خلال الأزمة, و لذلك من الهام تحذير المواطنين في عدم الانجرار وراء تقلبات و مضاربات الليرة السورية لكي لا يحققوا خسارات في مدخراتهم.

وفيما يخص الذهب بين حبش أن صعوده متوقع لعدة أسباب فأن الأزمات المالية للولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي مازالت تنعكس على تقلب الدولار و اليورو ولذلك فإن الذهب سبيقى ملاذا للادخار بالنسبة للأفراد و البنوك.

وأما سبب انخفاضه قبل هذا الصعود كان بسبب عملية جني الارباح, ولذلك سيكون حاجز الـ 1300 دولار لأوقية الذهب عيار 24 حاجزا سعريا مقاوما لانخفاض الذهب تحته ومن الممكن بسهولة أن يرى سعر 1350 دولار للأوقية, واذا اردنا حسابه بالليرة السورية فذلك متوقف على سعر الليرة بالسوق السوداء ولذلك نلاحظ تفاوت في السعر بالليرة السورية في حين يكون سعر الذهب بالدولار ثابت نسبيا.