“بهدف خلق أجواء يسودها الحب والتفاؤل للارتقاء بالمجتمع حضاريا والإسهام في رقيه فنيا أطلق شباب جمعية شمس الثقافية مشروعهم الفني ليبدعوا لوحات فنية تشكيلية على جدار مدرسة دار السلام في حي الشعلان بدمشق حاملين في داخلهم بصمات مميزة وبذرات لحب العمل التطوعي وحيوية العطاء والابداع.

تحدث بشار شعبان رئيس الجمعية عن المشروع قائلا تحت شعار “لأن الفن والجمال أقوى من الحرب والدمار ” أطلقت جمعية شمس مشروعها “طريق ملون” منذ 3 شهور ليرتسم الان واقعا على شوارع دمشق وساحاتها بطريقة جذابة تحيي فينا أصالة الجمال والتذوق الفني لدمشق العريقة.

وعن هدف هذا المشروع أضاف شعبان “إن المشروع يلبي طموح الشباب بأسلوب خاص من خلال لوحات فنية جذابة تبعث البسمة والتفاؤل لدى المارة من الناس الذين تفاعلوا مع عمل الفريق حيث أن أطفال الحي شاركوا في إنجاز هذا المشروع”.

وبين شعبان أنه من خلال هذا المشروع استطاع أعضاء جمعية شمس سواء أكانوا طلابا أو أكاديميين ان يضعوا لمساتهم الخاصة في كل لوحة ليتشكل معرض فني في الهواء الطلق لأول مرة لكل الفئات والشرائح العمرية لافتا الى ان المشروع يتم على مدار السنة وبالتعاون مع محافظة دمشق التي قدمت جميع التسهيلات اللازمة لنجاح المشروع.

وتتناول خطة المشروع وفقا لشعبان تحويل مساحات معينة من مدينة دمشق الى معارض فنية في اربع مناطق سكنية كانت بدايتها في منطقة الشعلان ومن ثم ساحة عرنوس وباب توما أما المنطقة الرابعة للعرض فما زالت قيد التحضير.

بدوره أوضح المتطوع أيهم السيد طالب في كلية الفنون الجميلة أن الفريق يسعى من خلال المشروع للتخفيف من التلوث البصري والسمعي وترجمة أفكار الشباب إلى لوحات فنية يستطعون من خلالها توجيه طاقاتهم بما يخدم الجوانب الثقافية والفنية في المجتمع.

أما المشارك حنا بشارة فقال “نقوم من خلال هذا العمل بتمثيل صورة مجتمعنا الجميل واعادة رونق الأمل والحياة فيه من خلال لوحات جدارية تجميلية تعطي تذوقا واحساسا بالتفاؤل والجمال عن طريق الفن الذي يعبر عن شخصية الفنان ورسالته في المجتمع”.

فيما ترى المتطوعة بتول شرتوح أن هذه الاعمال تجعل دمشق ملونة وسعيدة وتمسح الحزن عنها رغم الأزمة التي تمر بها سورية.

أما آلاء علايا طالبة في كلية الفنون الجميلة من فريق شمس فتؤكد أن هذا المشروع مكن الفنانين الشباب من ترجمة دراستهم الفنية بحس واع للإسهام في رفع مستوى الفن عن طريق تحقيق تفاعل أكاديمي مشترك بين فئات المجتمع المختلفة.

وتولي رشا الشعراني متطوعة من الفريق وطالبة في كلية الفنون الجميلة هذا العمل كل الاهتمام كونه العمل الميداني الأول لها ولزملائها في السنة الاولى متمنية أن يغير هذا العمل نظرة الناس إلى الفن وأن يهتموا بتفاصيله وهذا ماعملوا عليه من خلال رسومات غامضة تسهم في توسعة النظرة الفنية.

أما الطفلتان رهف عربو رنيم الأحمد فعبرتا عن سعادتهما لمشاركتهما في هذه اللوحات الفنية وبمساعدة شباب الفريق الذين حولوا أفكارهم إلى واقع.

يشار إلى أن جمعية شمس “جمعية الشباب السوري” المثقف تهدف إلى رفع سوية التذوق الفني والجمالي في سورية في ظل التلوث البصري والسمعي الحالي وخاصة بين فئات الشباب والمساعدة في بناء جيل فعال ومسؤول وقادر على اختيار توجهاته المستقبلية ليكون محترفا ومختصا في حياته.

سيرياديلي نيوز


التعليقات