كشف رئيس اتحاد المصدرين السوريين محمد السواح عن أن الاتحاد يعمل على إحداث مشروع «البيت السوري» الذي سيكون مركزاً لتسويق الصادرات والمنتجات السورية، حيث يقوم المصنعون ببيع بضائعهم بالجملة ما يعطيها فرصة لترويج بضائعها، مبيناً أن الاتحاد عرض الموضوع على رئيس الحكومة الذي أبدى تحمساً نحوه، ومن المقرر إقامة هذا المشروع إما بطهران أو موسكو أو العراق.

 

وأشار إلى أن إقامة هذا المركز في هذه الدول غير مرتبط بالعادات الاستهلاكية التي تجمعنا معها، وإنما يتبع لطلب الزبون حصراً، إضافة إلى أن الاتحاد يعمل على تأسيس «مشروع قرية الصادرات السورية» حالياً في محافظة اللاذقية والذي يعتبر أحد الأذرع الخاصة بمشروع البيت السوري وهو يدعمه، فإذا تمت إقامة مشروع البيت السوري في أي من الدول المذكورة فإن مشروع القرية الصغيرة يعتبر مسؤولاً عن تلبية الطلبات ووضع الامبلاج والتعبئة.

وفي السياق ذاته، فإن موضوع الخلاف بين اتحاد المصدرين ورابطة المصدرين من جهة وغرف التجارة والصناعة حول معرض موتكس عاد إلى الواجهة مرة ثانية، وذلك بعد أن تم تأجيل المعرض إلى الشهر الرابع من العام الجاري. وقال السواح لـ«الوطن»: إنه تم سحب معرض موتكس من أيدي غرف التجارة والصناعة وتسليمه لرابطة المصدرين واتحاد المصدرين الذين أثبتا جدارة فيه أكثر من الغرف، في الوقت الذي اعتبرت فيه غرفة التجارة أن المعرض فشل فشلاً ذريعاً وأن نشاطه مات بعد 30 دورة، وأن المعرض ملك لغرفتي التجارة والصناعة لكن ما حصل أن الرابطة ستنظم المعرض في الشهرين الرابع والثامن، وقد وافقت الغرف على إعارة المعرض للرابطة والاتحاد في هاتين الدورتين، لكن ماركة موتكس تبقى لها، وحذرت الغرفة من فشل المعرض بسبب التسيب من عدة جهات.

وقال نائب رئيس غرفة تجارة دمشق بهاء الدين حسن الممثل لمعرض موتكس في الغرفة لـ«الوطن»: إن غرفتي التجارة والصناعة اتفقتا في أول مرة على تأجيل معرض موتكس إلى الشهر الرابع بعد أن كان بالشهر الثاني حتى لا يضروا بمصالح المنتجين المشاركين في معرض سيريا مودا بنفس التاريخ، لكن الخلاف تجدد بعد أن عادت رابطة المصدرين لتعلن الدورة الثانية من سيريامودا في الشهر الرابع أيضاً وهو الموعد نفسه الذي أعلنته الغرفة أولاً، ورغم ذلك فإن الغرف لم تقف بوجه الدورة الثانية من سيريا مودا، وتم الاتفاق بين الرابطة واتحاد المصدرين على إقامة المعرضين معاً تحت اسم موتكس على أن تتولى الرابطة والاتحاد الأمور التنظيمية في الشهرين الرابع والخامس بإشراف لجنة من غرفتي التجارة والصناعة، معتبراً أن قيام الرابطة بتنظيم المعرض لا يعني انسحاب الغرف التجارية والصناعية من موتكس لأنهما لديهما «حماية ملكية» به. لكن الغرف تنازلت عن إقامة معرض موتكس في الشهر الثاني وعادت لتتنازل مرة ثانية عن تنظيمه هذا العام خدمة لمصالح المنتجين وإيماناً بأن الخلافات الشخصية لا يجب أن تقف عائقاً بوجه المعرض والمصدرين.

وأكد أن إقامة موتكس في بيروت ليس بهدف المضاربة على سيريا مودا الذي أقيم بذات المكان وإنما السبب هو أن الغرف كانت تعتزم إقامة المعرض في القاهرة أو الأردن لكن مسألة «الفيز» لم تتيسر ما يشكل عائقاً أمام المنتجين لذا كان التوجه اضطرارياً نحو بيروت.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات