أثار قرار وزارة التعليم العالي القاضي بإلغاء النقل الشرطي لطلاب جامعات (دمشق - تشرين - البعث) وعدم السماح لهم بالدوام وتقديم امتحانات الفصل الدراسي الثاني من هذا العام إلا في الجامعة الأم التي قبلوا فيها اعتراضاً طلابياً وصفوه بغير المدروس من الوزارة مطالبين ومتأملين من الوزارة العدول عنه خلال الوقت الراهن وتأجيله حتى نهاية العام، فيما اعتبره عدد من الطلاب بأنه صائبا ولاسيما مع الضغط الذي شكله الطلاب الوافدين على الجامعات المضيفة، ولكن مع أن يتم تطبيقه بداية السنة وليست في هذه الظروف.

 

قرار الوزارة جاء بحسب الطلاب دونما سابق إنذار وتمهيد في منتصف العام، وخاصة أن منهم عدداً كبيراً قد أمّن مسكن ودفع تكاليف أجوره لمدة عام كامل أو لأشهر طويلة في المحافظات التي داموا فيها، فمن غير المنصف أن يتكبد الطلاب عناء السفر ويتحلوا تكاليف وأعباء إضافية حسب قولهم، بالمقابل نسبة كبيرة منهم قد أمنوا سكنا ضمن المدينة الجامعة.

 

ويقول الطلاب إنه من المفترض تطبيق القرار بداية العام لا منتصفه، حيث إن القرار السابق كان ينص على التوفيق بين البرامج الامتحانية بين الجامعات للمواد غير المتماثلة وللأسف لم يتم الالتزام به، إضافة للتوزيع المتعاكس بين الفصلين للمواد المتماثلة بين الجامعة الأم والجامعة المضيفة.

 

مشيرين إلى صعوبة العودة للمحافظة في منتصف الفصل، ولاسيما مع تكبد تكاليف وآجار السنة كاملة، وصعوبة العودة وتأمين سكن في هذه الظروف الراهنة، إضافة للطلاب التي سترسب ومن سيتأخر تخرجه، مبينين أن الوزارة كان يجب أن تضع الطلاب بصورة هذا القرار.

 

وفي السياق ذاته سمح القرار لطلاب فروع الجامعات المذكورة سابقاً بالدوام في الجامعة الأم وتقديم الامتحانات فيها، كما نص القرار على السماح لطلاب جامعة حلب التعليم النظامي والمفتوح بالدوام وتقديم امتحانات الفصل الدراسي الثاني من هذا العام في جامعات دمشق والبعث وتشرين مع السماح لطلاب جامعة الفرات بالدوام وتقديم امتحانات الفصل الثاني بجامعات دمشق والبعث وتشرين وحلب.

 

وأوضحت الوزارة أنه تم السماح لطلاب التعليم المفتوح في جامعة حلب وفرعها بإدلب بالدوام وتقديم امتحانات جميع المقررات المتماثلة في البرامج المتماثلة وغير المتماثلة خلال الفصل الدراسي الثاني في جامعات دمشق وتشرين والبعث مع السماح لطلاب التعليم المفتوح في جامعة الفرات وفروعها بالدوام وتقديم الامتحانات في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث.

 

وتؤكد معلومات جامعة دمشق أنه لا مبرر كبيراً من تقديم الطالب في غير الجامعة الأم، مشيرة إلى حجم الضغوط والعبء الذي تعانيه الجامعة المضيفة نتيجة عدد الطلاب الوافدة.

 

من جانبه اعتبر رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان في تصريح لـ«لوطن» أن قرار مجلس التعليم العالي صائب من حيث المبدأ، ولاسيما أنه يأخذ بعين الاعتبار وضع الجامعات المستقرة، حيث إن المدينة الجامعية تستوعب أعداد الطلاب وتؤمن لهم الإقامة ومختلف المستلزمات، معتبرا أن أعداد الطلاب الوافدة يشكل عبئا لدى الجامعات المضيفة من حيث البرامج والتحضيرات وتعدد الأقسام والكم الكبير من المقررات على مدار السنة والضغوطات، مع مراعاة الاستقرار الكبير لدى هذه الجامعات.

 

وأشار شعبان إلى أن عدد الطلاب الوافدين لجامعة تشرين بلغ 10 آلاف من جامعة الفرات، و7 آلاف من جامعة حلب، مضيفاً إنه يمكن بموجب القرار أن تتفرغ الجامعات للقيام بدورها وواجباتها بشكل أفضل لطلاب الفرات وحلب، منوها في سياقه إلى أن موضوع المواد المتماثلة قد انتفى في كل الجامعات ما عدا جامعتي (الفرات وحلب).

Syriadailynews - Alwatan


التعليقات