عمم مصرف سورية المركزي على كافة المصارف العاملة في سورية من عامة وخاصة آلية لتبادل الأموال بين فروع المصارف المختلفة وبين فروع المصرف الواحد في محافظات مختلفة، من شأنها الحد من مخاطر نقل الأموال ولاسيما في الظروف الحالية التي يشهدها القطر، بالنظر إلى ما تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة من سرقة وإجرام وتخريب.

 

ويأتي تعميم مصرف سورية المركزي على خلفية ما لوحظ مؤخراً من قبله لجهة قيام بعض المصارف العامة والخاصة بنقل إرساليات أموال من محافظة إلى أخرى، دون إيداعها في الحساب المفتوح لها لدى فرع مصرف سورية المركزي في المحافظة التي يتواجد فيها الفرع ناقل الأموال، ليصار بعد ذلك إلى احتياج الفرع الناقل لكتلة من الأموال مجدداً بعد نفاد السيولة لديه، فيطلبها من فرع المصرف المركزي في نفس المحافظة التي فيها، مما يرتب على المركزي شحن الأموال مجدداً إلى المحافظات لتلبية طلبات السحب مع ما يترتب على ذلك من ترتيبات أمنية وخدمية لنقل هذه الأموال حفاظاً عليها وحرصاً على إيصالها إلى فروع المصارف التي تحتاجها عن طريق فرع المركزي في تلك المحافظات.

 

ومن منطلق الحرص على حسن إدارة السيولة النقدية بين المحافظات، ووضع آلية عمل واضحة تحقق أكبر قدر ممكن من تلبية احتياجات الأموال والسحوبات وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأمان والحفاظ على سلامة الأموال، والحد من مخاطر نقلها ولاسيما في الظروف الحالية، وتجنب مخاطر تكرار عمليات نقل الأموال، طلب مصرف سورية المركزي من المصارف العاملة توجيه فروعها في المحافظات للالتزام بآلية محددة تقوم على تجنب نقل الفوائض من الأموال التي تتحقق لديها من محافظة إلى أخرى، والعمل على إيداعها في حسابات المصارف المفتوحة لدى فروع مصرف سورية المركزي في المحافظات، ليصار إلى تزويد فروع المصارف باحتياجاتها من الأموال عند الطلب، إضافة إلى ضرورة إنجاز كافة عمليات إدارة السيولة المالية بين فروع أي مصرف من المصارف ضمن المحافظة الواحدة، وذلك بهدف الحد من عمليات الإيداع لدى فرع المركزي من أحد الفروع والسحب من قبل فرع آخر يحتاج السيولة النقدية لتغطية السحوبات والعمليات الأخرى.

 

مصدر مسؤول في مصرف سورية المركزي، وفي تصريح لصحيفة "الوطن" أكد استعداد كافة فروع المركزي في المحافظات استلام كافة الدفعات النقدية المقدمة من قبل فروع المصارف العاملة في دمشق والمحافظات الأخرى، على أن تكون هذه الدفعات متوافقة مع التعاميم الصادرة عن المصرف والمتعلقة باستلام وتسليم الأموال، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الآلية تكفل اختصار الوقت المستغرق في نقل الأموال من دمشق إلى المحافظات، وتضمن السرعة لفروع المصارف في تلبية طلبات الزبائن والمتعاملين مع المصارف، مما يزيد في تعزيز الثقة بين الزبون والمصرف الذي يتعامل معه، تأسيساً على السرعة في تلبية طلبه، ناهيك عن نواحٍ أخرى تقوم على تفادي سرقة الأموال مما يضطر المصرف صاحب الاستحقاق إلى تعويض كتلة الأموال من حساباته تبعاً لكون الأموال له.

التعليقات