ما الذي يجعل معظم الناس يتخلون عن شغفهم بأن يكونوا عباقرة وعظماء في المستقبل ؟

لطالما بحثت عن إجابة لسؤالي هذا ولم أجد جوابا مقنعاً حتى الأن .

فالكل منا حين يكون صغيراً محاطاً بعائلته التي تكن له كل الحب , يتكون لديه الشغف بالعظمة وبالقيادة وبلعب دور البطل الخارق وما نلبث أن نكبر قليلا الا وتتبدد تلك الآمال والرغبات..

إلا ستيف جوبز الذي لم يكن كذلك ابداً فحينما كانت الظروف ضده في كل شيء لم يلعب دور الضحية بل قام باحتوائها وصيرها لمصلحته وبنى حلما بمخيلته صعب المنال .. وجرى من اجله جريا حثيثا ونال ما كان يطمح اليه .

لذا الإجابة تكمن في دواخلنا المستسلمة والتي لا تمسك سوى بحبال النجاة البالية وما تلبث الا أن تنقطع بنا وترمينا في طاحونة الحياة التي تجبرنا كيفما تشاء وتسلبنا حتى أبسط أحلامنا .

برع ستيف في صنع الشعارات التي كانت سبب رئيسا وراء كون شركة ابل شركة ثورية غيرت العالم وجعلته أفضل .

فتخيل نفسك تعمل على مشروع تتطلع من خلاله الى تغيير العالم فهذه الشعارات تبعث في دواخلنا الفخر والشعور بالولاء .. فالنظرة المستقبلية تستطيع اخراج كل القوى الخفية التي تكمن في دواخلنا كبشر وهذا ما كان يقوم به ستيف خلال مسيرته في ابل .

 الشعار الأول ” 90 ساعة عمل .. وكم أحب ذلك  ! “

يقول روبين شارما : ” الحاجة للانتماء هي واحدة من أعمق الحاجات الإنسانية ” .

لذا الشعور بالولاء والانتماء قيم لا تحظى بقدر كبير من الاهتمام في دوائر العمل في معظم المنظمات الكبرى ، فالعاملون يرغبون في الاستيقاظ مبكراً كل يوم والحماس والرغبة التي هي نتاج الفخر بما يقدمونه تملأ نفوسهم المتعطشة .

وهذا ما عمل عليه ستيف آنذاك والذي كان بارعا في تصميم الشعارات وتنسيق العبارات التي تجعلك تخرج أفضل ما لديك .

صمم ستيف هذا الشعار رغبة منه في الانتهاء من نظام الماكنتوش في ظرف زمني معين وفق خطط قام بها مع فريق عمله ، فوجد أن 90 ساعة عمل أسبوعية هي الحل للانتهاء منه وفق ما هو مخطط له..

ولكن العاملون في ابل شأنهم شأن أي عامل في أي منظمة لا يتقبل أبداً فكرة ان يكون عبدا للعمل فيعمل فوق ساعات العمل القانونية خصوصا أن خطة ستيف هذه تحتم عليهم العمل طوال الأسبوع بمعدل ما يقرب من الـ 13 ساعة يوميا ! ..

ولكن ستيف أراد شحذ هممهم فعمل على تصميم قمصان خاصة بكل العاملين على نظام الماكنتوش وطبع عليه هذا الشعار والذي يشعرك لوهلة بالفخر فانك تعمل على مهمة وحلم عظيم سيغير العالم . نجح ستيف في أن يكون ملهما للمنظمات من بعده في كيفية تصميم الشعارات التي تقرع طبول الحماس في نفوس العاملين وتجعلهم يعتقدون أنفسهم لوهلة وكأنهم أرباب العمل أنفسهم وكما أنه نجح وفريقه في الانتهاء من نظام الماكنتوش وكان ثورياً حقا آنذاك فقد كان يسبق منافسيه بعشر سنوات وكان ستيف استشرف المستقبل .. وهذا عنصر القيمة في نظام الماكنتوش .

 الشعار الثاني ” لماذا 1984 ليس كـ عام 1984 ” ؟

يقول روبين شارما : ” الحاجة للانتماء هي واحدة من أعمق الحاجات الإنسانية ” .

لذا الشعور بالولاء والانتماء قيم لا تحظى بقدر كبير من الاهتمام في دوائر العمل في معظم المنظمات الكبرى ، فالعاملون يرغبون في الاستيقاظ مبكراً كل يوم والحماس والرغبة التي هي نتاج الفخر بما يقدمونه تملأ نفوسهم المتعطشة .

وهذا ما عمل عليه ستيف آنذاك والذي كان بارعا في تصميم الشعارات وتنسيق العبارات التي تجعلك تخرج أفضل ما لديك .

صمم ستيف هذا الشعار رغبة منه في الانتهاء من نظام الماكنتوش في ظرف زمني معين وفق خطط قام بها مع فريق عمله ، فوجد أن 90 ساعة عمل أسبوعية هي الحل للانتهاء منه وفق ما هو مخطط له..

ولكن العاملون في ابل شأنهم شأن أي عامل في أي منظمة لا يتقبل أبداً فكرة ان يكون عبدا للعمل فيعمل فوق ساعات العمل القانونية خصوصا أن خطة ستيف هذه تحتم عليهم العمل طوال الأسبوع بمعدل ما يقرب من الـ 13 ساعة يوميا ! ..

ولكن ستيف أراد شحذ هممهم فعمل على تصميم قمصان خاصة بكل العاملين على نظام الماكنتوش وطبع عليه هذا الشعار والذي يشعرك لوهلة بالفخر فانك تعمل على مهمة وحلم عظيم سيغير العالم . نجح ستيف في أن يكون ملهما للمنظمات من بعده في كيفية تصميم الشعارات التي تقرع طبول الحماس في نفوس العاملين وتجعلهم يعتقدون أنفسهم لوهلة وكأنهم أرباب العمل أنفسهم وكما أنه نجح وفريقه في الانتهاء من نظام الماكنتوش وكان ثورياً حقا آنذاك فقد كان يسبق منافسيه بعشر سنوات وكان ستيف استشرف المستقبل .. وهذا عنصر القيمة في نظام الماكنتوش .

 الشعار الثاني ” لماذا 1984 ليس كـ عام 1984 ” ؟

بنيت ابل على أسس لطالما أرادها ستيف وهي في الحقيقة تنبعث من غرائز ودوافع داخلية لديه وهي تغيير العالم وجعله عالم أفضل بفضل تطور التقنية.

لا يعتقدن أحد ان شعار ستيف هذا كان مبتذلا بل كان عمليا وملحوظا فبعد عودته للشركة الأم أبل عقب طرده منها في وقت سابق ، قرر ستيف أن يستفيد من إمكانات الشركة الكبيرة ومن طاقمها المبدع في تنفيذ أفكار لطالما راودته في مخيلته .. ولكن أفكاره هذه المرة لم تعتمد على الحداثة لوحدها كأساس وقيمة لمنتجات ابل الجديدة بل اعتمد على الحداثة النابعة من الدمج ..

والحقيقة أن هــذا المبــدأ هو ما جعل أبل تقف على أقدامها ثانيةً في السوق الذي التهمها سابقا بكل وحشية وجعلها لا تشكل سوى ما نسبته 3% من اجمالي السوق آنذاك وكانت منتوجاته عقب عودته للشركة على غرار IPod – IPad – IPhone هي نتائج ثورية لعمليات دمج كانت في وقتها مستحيلة وتعتبر ضرب من الخيال ..

وكان لهذه الاستراتيجية  سبب في عودة ابل مرة أخرى وشهادة على عبقرية ستيف الذي لطالما أعتبر نفسه ثالث اعظم رجل في هذا الكون بعد نيوتن وشكسبير .

الشعار الرابع ” الأنحف , الأخف , الأدق ” .

ان ايمان ستيف بأن استراتيجيات ومفاهيم التسويق السابقة بأن الناس يشترون بعقولهم قد مضت ولم تعد السيطرة الحقيقية على أموال الناس فحسب ففي عالم الأعمال اليوم تعتبر السيطرة الحقيقية هي السيطرة على مشاعرهم ذاتها والتي تدفعهم للشراء بقلوبهم لا بعقولهم .

ومن هذا المنطلق أطلقت ابل شعاراتها وجعلت لعاب المستهلكين يسيل رغبة في اقتنائها , على الأقل هذا ما كان يعتقده ستيف آنذاك وفعلا لقد كان محقا .. فقد أولى قسم التصميم في الشركة اهتمام كبير جدا وكان يعول عليه الكثير في ترجمة ما كان يحلم به وحوله من كون قبو ( هكذا كان شكله قبل ستيف ) الى أن أصبح المكان الذي يقضي فيه ستيف يومه أكثر من مكتبه .

هذا الايمان الكبير من ستيف في أن التصميم سيخلق الفارق وسيسبب الدهشة في نفوس المستهلكين حتى أن اعتراف المستهلكين المنافسين أرقوا بذلك وقالوا بأن التصميم الإبداعي الذي بدت عليه منتجات أبل كان له الفضل في اقتنائهم لها لذا كانت شعارات التصميم هذه التي أطلقها ستيف ترويجا لها مدروسة جيداً وآتت أكلها .

المبدعون في هذه الحياة لديهم شعاراتهم الخاصة التي جعلتهم يختلفون عن غيرهم  .. وللشعار فضيلة على النفس البشرية في الايمان في الإصرار في الصبر في النظرة الى المستقبل في كل شيء يقومون به .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات