سيريا ديلي نيوز – علي حسون

خلال لقائه المشاركين في الدورة التدريبية المركزية الثالثة لتطوير أساليب العمل في المدارس التطبيقية للمناشط الطليعية؛ أوضح الدكتور هزوان الوز وزير التربية أهمية هذه الدورة التي تأتي في إطار العلاقة التشاركية المثمرة والبناءة مع منظمة طلائع البعث في ظل الأزمة التي تمر بها سورية، وما يقوم به المسلحون من قصف سعادة الأطفال وعقولهم في مدارسهم،  ورائحة العشب والماء والخبز في كتبهم، كتبوا لهم أغنيات بحد السواطير، ورسموا لهم صوراً بلون الدم الذي سفكوه  أرادوا أن يرتلوا  آيات الحقد والكفر والإجرام لا آيات الله  في كتابه الكريم؛ مما يتطلب من الوزارة والمنظمة بذل المزيد من الجهد والعمل لحماية أطفالنا من هذا الواقع، من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وممارسة المزيد من الأنشطة، وتفريغ الطاقات، بعد أن أثبت الشعب السوري أن إرادة الحياة لديه أكبر من أي تحد أو إرهاب .

 

وأضاف لقد أصبحت الطفولة محط اهتمام دول العالم وشعوبها، ومعياراً من معايير تقدمها ورقيها ولذلك شيدت المدارس والمعاهد والكليات، وأُعدت الدراسات والبرامج والخطط، وعُقدت الآمال على التربية والثقافة؛ لأن الأطفال هم المستقبل، وهم استمرار الحياة، ومن هنا كانت الدورة الحالية لتوحيد صيغ العمل بين مديري المدارس التطبيقية، وإسقاط هذه الصيغ من خلال التشاركية بين الوزارة والمنظمة على الإداريين والمنشطين في المدارس التطبيقية للمناشط الطلائعية، والاطلاع على تجارب وأنشطة بعض المدارس المتميزة لتعميمها على بقية المدارس، إضافة إلى توفير السبل والوسائل التي تساعد في إعداد الأطفال وتوجيههم نحو الاختصاصات العلمية والثقافية، وتحفز لديهم التفكير العلمي والاستمرار.

 

من جهته أكد الدكتور عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث تكاملية العمل مابين المنظمة والوزارة، وما الدورة الحالية إلا ترجمة حقيقية لهذا التكامل والتشابك، مبيناً أن المدارس التطبيقية تقدم أنشطة لاصفية لأبناء الوطن، الأمر الذي يتطلب  تفعيل هذه المدارس لتترجم على ارض الواقع سلوكاً  يقوم به الأطفال، ليفجروا طاقاتهم ويعبروا عن إمكاناتهم، كي يعيشوا حياة هادئة، ولذلك كان من حقهم السعي لتنشيط آلية العمل في هذه المدارس ، و مساعدتهم على تفريغ طاقاتهم وتنمية مواهبهم، بعد أن تعرضوا لضغوط في ظل الأزمة، لافتاً إلى أهمية التواصل مع مدارس الجوار لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الطلاب، ووجوب إجراء تقويم دوري للمدارس التطبيقية بالتعاون مع الوزارة .

 

بدوره بين  محمد عمران الحريري مدير المدرسة التطبيقية في سقبا بريف دمشق أن هذه الدورة قدمت الفائدة من خلال الاطلاع على تجارب المدارس المتميزة الايجابية، وبالتالي ضرورة تعميمها على المدارس التطبيقية جميعها، مؤكداً أن برنامج الدورة كان شاملاً ومتميزاً وغنياً بالمحاضرات .

 

وأشاد جهاد كشور مدير المدرسة التطبيقية الأولى بالسويداء بمستوى الدورة، وبالمحاضرين والمحاضرات التي تم إلقاؤها،  مبيناً أن الدورة قدمت جلسات حوار،وورشات عمل تم خلالها مناقشة توحيد أساليب العمل في المدارس التطبيقية على مساحة القطر؛ من حيث العمل الإداري ومناقشة وضع مناهج موحدة، معرباً عن أمله في تفعيل المعلوماتية في كافة المجالات والاختصاصات الموجودة في المدارس التطبيقية ،وعودة السلم والأمان لبلدنا الحبيب، والعودة بطفلنا من الناحية النفسية إلى ما كان عليه سابقاً حتى نستطيع بناءه بناءاً سليماً.

 

 

وأكد بسام خربوطلي -أمين سر مكتب التقانة والإعلام –فرع إدلب: أهمية هذه الدورة في مجال توحيد العمل في المدارس التطبيقية في شتى المجالات، وضرورة العمل بالطرائق الحديثة، وربط المدارس التطبيقية بشبكة الانترنيت.

 

وأوضح بسام محمد سعيد نده –مدير المدرسة التطبيقية بريف دمشق أهمية إقامة مثل هذه الدورة بين فترة و أخرى، وتوحيد العمل الإداري التربوي، مؤكداً أن الدورة ساهمت في رفع معنويات المشاركين  لمواجهة الأزمة، وكان برنامج الدورة متميزاً ؛ من خلال ربط المعلومة النظرية بالتطبيق العملي والتركيز على منح الطفل أبسط الأشياء يخترع من خلالها أشياء جديدة مفيدة على أرض الواقع.

 

وبين فادي رستم مدير المدرسة التطبيقية بحماة أن الدورة هدفت إلى توحيد أساليب العمل الإداري والتركيز على دور تكنولوجيا المعلومات والانترنت في حياة الطفل، وضرورة اكتشاف الأطفال الموهوبين، وطرائق تطويرهم ليصبحوا مخترعين صغار، وأهمية وضع آلية عمل موحدة للمنشطين ليكون دليل عمل يصار إلى اعتماده مستقبلاً. 

 

Syriadailynews


التعليقات