~حذّر رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق مروان دباس من خطورة هجرة نخبة الحرفيين السوريين إلى الخارج، في ظل تقديم التسهيلات من بعض الدول، بهدف إنشاء ورشات العمل وتدريب العمالة، ما يقلل احتمالات عودتهم إلى سورية.

وقال لصحيفة "الوطن" المحلية: "إنّ سعي الدول المجاورة لاستقطاب الحرفيين السوريين سابق للأزمة، حيث تسعى على المدى المتوسط والبعيد لتدريب المواطنين والعمالة في تلك الدول على أيدي الحرفيين السوريين".

ووافقت الحكومة الأردنية مؤخراً على السماح باستقدام الحرفيين والفنيين السوريين، وذلك بنسبة 30% في المدن الصناعية، و60% للمناطق النائية والأطراف خارج مراكز المحافظات.

وجاءت هذه الموافقة بناءً على توصيات لجنة التنمية الاقتصادية لوضع توصيات خاصة بالعمالة السورية والاستثمارات والمستثمرين السوريين في الأردن، حيث تضمنت التوصيات وضع آليات لتسهيل دخول المستثمرين السوريين إلى الأردن، من خلال مخاطبة "جمعية رجال الأعمال الأردنيين" لتزويد "وزارة الداخلية" الأردنية بأسماء المستثمرين السوريين الراغبين في القدوم إلى الأردن.

ولفت دباس إلى أنّ الدول الأوروبية تنتقي نخبة الحرفيين السوريين، بعد أن أصبح 90% منهم دون عمل جراء الأزمة، بينما ذاع صيت حرفيي إصلاح وصيانة السيارات في مصر، وبات لهم الكثير من المتدربين من المصريين أنفسهم.

وتحتل سورية ترتيباً من بين المراتب الثلاث الأولى، على مستوى العالم، في حرف صياغة الذهب وصناعة الرخام والشرقيات والحلويات والأطعمة وغيرها.

وتضع معظم الدول شروطاً خاصة لفتح منشأة حرفية، تتمثل بالحصول على شهادة تخرّج من المعهد العالي للحرفيين فيها، كما تخضع بعض الدول مثل إيطاليا حرفيي الأحذية لاختبارات عديدة قبل منحه الترخيص لفتح الورشة.

وعن تقييم الحرفيين في ظل الإجراءات المطلوبة لمنح شهادة الحرفي، بيّن رئيس حرفيي دمشق، إنّ الحرف السورية شهدت خلال السنوات الأخيرة، الكثير من التجاوزات والتسهيلات، ما انعكس سلباً على مستوى مخرجات الحرفيين، حيث يحصلون على سجل وشهادة حرفية، بأموالهم التي يملكونها، دون الرجوع إلى "شيوخ الكار" في بلدهم، والذين تعتبر شهادتهم بأهلية الحرفي أو عدم أهليته، صاحبة القرار النهائي في الترخيص لمن يريد افتتاح امتهان حرفة.

وطالب دباس، بوضع ضوابط دقيقة وعلمية وتنظيم دقيق، تعتبر كشروط لحصول أي حرفي على شهادة عمل في حرفته.

وتوقفت الأغلبية العظمى من المناطق الصناعية الخاصة بالحرفيين بسبب الأحداث، إضافة إلى صعوبات عمل أخرى تواجه المنشآت تتمثل بانقطاع التيار الكهربائي المستمر، وتوقف العمل جراء ذلك.

وكشف "اتحاد حرفيي دمشق" مؤخراً، أنّه بصدد تأسيس "مشروع المنطقة الصناعية في منطقة دير علي"، على أوتوستراد الكسوة، مبيناً أنّ هدف المشروع تشغيل ما يقارب 10 آلاف عامل، إضافة إلى نقل ما يقارب 7 آلاف سيارة لخارج مدينة دمشق لتصليحها في المنطقة الصناعية المزمع تأسيسه

سيريا ديلي نيوز


التعليقات