دخلت العديد من أسواق الألبسة والأحذية النسائية والرجالية موسم التنزيلات حيث تحتل لافتات وعبارات التنزيلات واجهات المحال التجارية في العديد من أحياء مدينة دمشق وتتراوح النسب بين 20 و50% على هذه البضائع المنتجة محليا والمستوردة ويتساءل المواطنون عن مدى تطابق هذه التنزيلات مع الأرقام الحقيقية لها ومع الأسعار السابقة ومدى ملاءمتها مع المداخيل التي أصابها الوهن في الأشهر الأخيرة حيث قال محمد وهو موظف:
إن التنزيلات طالت الكثير من الأصناف ولكن المستهلك غير قادر على معرفة حقيقة الأمور في ظل العديد من الأصناف المعروضة وتعدد الأسواق واختلاف النسب بين محل وآخر ونوعية البضائع والكلف الحقيقية لها بينما بين بسام أن النسب التي شهدتها الأحذية مقبولة قياسا إلى الأسعار التي كانت تعرض لها المحال قبل التنزيلات وقال آخر نحن كمواطنين ننتظر عيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك وموسم التنزيلات الشتوية والصيفية للشراء والتبضع بسبب تراجع الأولويات والتركيز بدلا من الألبسة والأحذية على الغذائيات والمواد الضرورية الأخرى.
وبين المدير الإداري في إحدى شركات الألبسة الجاهزة باسم سمحة أن التنزيلات تبدأ عادة من الأسبوع الأول من الشهر الأول من كل عام وتستمر إلى مدة شهرين للألبسة الشتوية ومن منتصف الشهر السابع ولمدة شهرين أيضاً للألبسة الصيفية أي هناك فترة أربعة أشهر خلال السنة مع فترة الأعياد هي التي باتت تشهد حركة في عمليات البيع والشراء وتشهد إقبالاً ملحوظا على الأسواق من الزبائن قائلا إن النسبة في التنزيلات تتراوح بين 20 و50% للألبسة النسائية والرجالية المنتجة محليا والمستوردة وفي بعض الأصناف ترتفع نسبة التنزيلات إلى أكثر من 50% وذلك بسبب الظروف الحالية وأوضاع المواطن وأحواله المعيشية الصعبة إضافة إلى انخفاض الأجور والقوة الشرائية لهم وبين أن الحركة كانت قبل التنزيلات بنسبة من 15 إلى 20% متوقعا أن ترتفع حاليا إلى نسبة مرضية في الأسواق.
وقال صاحب أحد محال الألبسة إن منتجاتهم تتبع لإحدى الشركات المعروفة والمسجلة وهي تمتلك علامة تجارية معروفة وإنهم كشركة مختصة بالألبسة الرجالية والنسائية وتبيع مفرقاً لا مصلحة لهم برفع السعر إلى مستويات مبالغ بها والسعي بدلا من ذلك إلى البيع بهوامش ربح نظامية وإجراء تنزيلات خلال الموسم الشتوي والصيفي بشكل حقيقي قياسا إلى الكلف المحددة لدينا في الشركة وبهدف تحريك رأس المال في أسرع وقت ممكن واصفا من يعمل بعقلية التنزيلات الوهمية بأنه يموت في السوق على البطيء واصفا هذا الأسلوب بالرخيص وربط الأمر بثبات سعر الدولار الذي استمر لمدة ثلاثة أشهر وهو ما نتج عنه زيادة في نشاط وحركة الأسواق ويعطي للزبون الثقة قائلا إن ثبات السعر يلعب دورا كبيرا في وضع السوق على هذا الصعيد لان البضائع تأخذ وقتا في عمليات الاستيراد ودفع قيم البضائع والوصول إلى مقصدها حتى شهرين وخلالها يمكن أن يصعد وينخفض سعر الدولار ويؤثر سلبا في السوق والشغل أملاً أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه وتعود الليرة إلى المستويات المعهودة.
جورج بشارة رئيس الضابطة في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك قال إن المديرية تتابع وتراقب هذه التنزيلات حاليا وخلال هذا الموسم الشتوي للتنزيلات نخصص دوريات للوقوف على التنزيلات الحقيقية والتأكد من بيانات البضائع المعروضة قائلا إن هذه التنزيلات تخضع للتعليمات والقوانين النافذة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق والتي تحدد الفترة والنسب واليات وأسس الالتزام بها وأوضح رئيس العمليات في مديرية التجارة الداخلية محمود الخطيب أن المديرية تسير دوريات لمتابعة التنزيلات والتدقيق في نسبها والكلف الحقيقية للألبسة وهوامش الربح الموضوعة.
Syriadailynews - Alwatan
2014-02-01 00:07:50