بدأت الجمعية الحرفية للصاغة مرة أخرى التحذير من بعض حالات قام المواطنون خلالها بمحاولة بيع مواد معدنية إلى الصاغة على أنها ذهب، وهي حالة جديدة لم تكن مألوفة من قبل إذ إن الظاهرة الأولى التي نجحت جمعية الصاغة بالقضاء عليها كانت قيام بعض الصاغة ببيع ذهب حقيقي ولكنه غير دقيق العيار مثل بيع قطعة من الذهب عيار 14 قيراطاً على أنها 18 أو 21 قيراطاً، أما في الحالة الراهنة التي برزت مؤخراً فقد كان بعض المواطنين أبطال العملية من خلال التدليس والاحتيال على بعض الصاغة ومحاولة بيعهم قطعاً ذهبية المنظر كامدة المحتوى، معدنيته، على أنها ذهب، ولتكتمل الحيلة ويقع الصائغ في الفخ فإن المواطن البائع يزود نفسه بفاتورة مزورة يبرزها للصائغ على أنها فاتورة نظامية تضمن جودة القطعة الذهبية وعيارها ووزنها، حتى يتمكن من بيع المعدن للصائغ وقبض ثمنه بوزن الذهب.

 

وبحسب صحيفة "الوطن" بادر مجلس إدارة جمعية الصاغة إلى تنبيه وتحذير الصاغة بشكل مباشر وبإعلانات في لوحة إعلاناتها من خطر هذه المحاولات والخسارة التي يمكن أن تلحق بالصائغ جراء انطلاء الحيلة عليه، حيث عمم مجلس إدارة الجمعية الحرفية للصياغة وصناعة المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق وجوب الانتباه إلى أن بعض المواطنين يقومون بمحاولات لبيع قطع تبدو للوهلة الأولى دون تدقيق وتمحيص أنها قطع ذهبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه القطع المزعومة مدعومة بفواتير مزورة، في حين تكون القطع المراد بيعها غير ذهبية، ولكن تم التلاعب بالدمغة الذهبية التي تدمغ بها الحلي والمشغولات الذهبية عادة من خلال دمغ القطعة المدنية بها لتبدو قطعة المعدن المزورة وكأنها قطعة من الذهب.

 

مجلس إدارة جمعية الصاغة بدمشق ناشد الصاغة الحرفيين وسواهم (باعتبارهم ولو كانوا غير مرخصين ينتمون إلى المهنة بطريقة أو بأخرى) أخذ الحيطة والانتباه عند شراء أي قطعة ذهبية، والتأكد من صحة الفاتورة كما يرجى أخذ الاسم الثلاثي للشخص الذي يرغب ببيع القطع والتاكد من صحة هويته الشخصية ومطابقتها للفاتورة ونرفق لكم بعض الفواتير الوهمية المزورة التي يبرزها بعض المواطنين إلى الإخوة الحرفيين عندما يرغبون ببيع القطع الذهبية، وعليه طالبت الجمعية كافة الصاغة اخذ الحيطة والحذر تجاه كل هذه المحاولات وسواها والتي تحمل الإساءة لسمعة الصياغة والذهب السوري، أما في حال الاشتباه بأي شخص باشر محاولة بيع الذهب بهذه الطريقة أي شخص يحمل فاتورة مزورة، فقد طالبت الجمعية الصاغة كلهم الاتصال بالجمعية الحرفية أو الجهات المعنية المتواجدة في المنطقة حتى يتم القبض عليه بناء على شكوك قائمة على معطيات موضوعية ليصار إلى التحقق من ثبوتياته ومن ثم إحالته إلى المراجع القضائية المختصة.

 

وفي نفس السياق وتحذيرا من أي محاولات مماثلة عممت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق على أصحاب محال الصياغة ضرورة التدقيق بشكل متأنٍ وفحص القطعة الذهبية -التي يعرض المواطن بيعها على الصائغ- قبل شرائها من المواطنين وخاصة بالنسبة للقطع الذهبية التي لم تدمغ بقلم الدمغة الخاص بالصائغ المزعوم، بل دمغت قطعة ملحومة بالقطعة الأصلية بما يوحي بأنها جزء من القطعة الأصلية، بالنظر إلى وجود الكثير من حالات التلاعب.

التعليقات