أوضحت معلومات تتحدث عن فساد وتلاعب بالعدادات، وتهريب لمادة المازوت في أحد مراكز التوزيع التابعة لفرع شركة «محروقات» بدمشق.

وحسب المعلومات التي وردت لصحيفة "الوطن" فإن المركز يتواطئ مع سائقي عدة صهاريج من «القطاع الخاص المرخص له» لتلبية طلبات المواطنين، وبدلاً من تلبية هذه الطلبات تذهب هذه الصهاريج لتفريغ عشرات آلاف الليترات يومياً في خزانات، ثابتة أو متحركة أو في محطات وقود، ليتم تهريبها  إلى السوق السوداء ولصالح متاجرين بالمادة، وتتم التغطية على ذلك بـ «تدبير» رزم من دفاتر العائلة والإيصالات المشتراة من المواطنين غير القادرين على شراء المادة، وتخريجها على حواسيب المركز.

 

وتبين المعلومات أن «السيارات المتواطئة» تملأ حمولتها يومياً عدة مرات، على حين تضطر السيارات الأخرى للانتظار عدة أيام، مشيرة  إلى أن إحدى السيارات «المتواطئة» تعود لرئيس المركز نفسه.

 

وتشير المعلومات  إلى أن بوادر الغنى ظهرت بشكل سريع على بعض العاملين «المتواطئين»، ومنهم على سبيل المثال عامل تعبئة معروف بضيق حاله اشترى منذ أيام سيارة حديثة يقدر ثمنها بنحو مليوني ليرة سورية، وتضيف: إن عدّاد الفلتر الرئيسي للتوزيع في المركز تم التلاعب به منذ أشهر بحيث «ينقص من كل ألف ليتر نحو 30 ليتراً من المادة، ويعوض السائقون هذا النقص بغش المواطنين، أي إن المواطنين هم من يتحملون هذا النقص، لتجميع «الزوائد» في الخزانات ولتباع كل عدة أيام دفعة واحدة بمئات آلاف الليرات لصالح مجموعة من العمال الفاسدين بحسب «المعلومات» التي فضّل مقدموها عدم الكشف عن أسمائهم خوفاً من التهديدات التي سمعوها من بعض «منتحلي الصفات»، موضحين أنهم أطلعوا مدير فرع محروقات بدمشق ومدير عام شركة محروقات على هذه التفاصيل منذ أكثر من شهر، وما زالوا ينتظرون الإجراءات حتى الآن.

التعليقات