دمشق – علي حسون

في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التربية لتطوير العمل التربوي، وانسجاماً مع خطة مركز القياس والتقويم التربوي.

 

افتتح الدكتور هزوان الوز وزير التربية ورشة العمل التي يقيمها مركز القياس والتقويم التربوي بعنوان:" التقويم البديل في العملية التربوية التعليمية ".

 

حيث أشار إلى أهمية الورشة في رفع الكفاءة التدريبية، والتأهيلية، والبحثية لعدد من العاملين  التربويين في مجال القياس والتقويم التربوي، ومعايير الجودة في المؤسسات التربوية الحكومية والخاصة.

 

وأوضح وزير التربية أن التوجهات الحديثة في مجال التقويم التربوي تتطلب إضافة إلى التقويم التقليدي تقويماً آخر بات يُعرف بالتقويم البديل و الذي يؤدي إلى تحولات عدة منها:

 

التحول من ثقافة الامتحانات إلى ثقافة التقويم لتحقيق التكامل بين عمليتي التعليم والتقويم ،وتكون مهام التقويم في هذا المنظور متنوعة ومثيرة لاهتمام الطالب وتتطلب توظيف مهارات التفكير والاستدلال وحل المشكلات .

 

وكذلك التحول من الاختبارات التقليدية إلى التقويم المتعدد الذي يركز على أداء الطالب ومهاراته وفهمه وتنظيمه لبنيته المعرفية،إلى جانب التحول من التقويم المنفصل إلى التقويم المتكامل لتحقيق التناغم بين استراتيجيات التعلم أثناء الانتقال من مهمة إلى أخرى ومن مرحلة تعليمية إلى مرحلة تالية،ويُضاف إلى ذلك أنَّ التقويم البديل يساعد الطلبة في تنمية قدرتهم على التعليم الفاعل وتمثُّل المعارف والمهارات ،كما و يساعد  المعلمين في تكييف العملية التعليمية وفقا لاحتياجات الطلبة والمجتمع.

 

 

وبين وزير التربية أن التقويم التربوي البديل يعد توجهاً جديداً في الفكر التربوي، وتحولاً جوهرياً في الممارسات التقليدية السائدة في قياس وتقويم تحصيل المتعلمين وأدائهم في المراحل التعليمية المختلفة،منوِّهاً إلى أنَّ التقويم البديل لا يستغني عن التقويم التقليدي وليس بديلاً عنه،بل هو أكثر شمولاً بحيث يتضمن بعضاً من ممارسات التقويم التقليدي المتمثلة بالاختبارات الكتابية.    

 

من جهته أوضح الدكتور ياسر جاموس مدير مركز القياس والتقويم التربوي أن التقويم البديل هو تقويم شامل للأساليب أو الصيغ التي تتراوح بين استجابات بسيطة مفتوحة يكتبها المتعلِّم إلى توضيحات شاملة وتجمعات من الأعمال المتكاملة للمتعلم عبر الزمن . ونظراً لأهمية هذا النمط الجديد من التقويم الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من عملية تطوير العملية التعليمية التعلُّمية، كان من الضروري تسليط الضوء على مفهومه وأسسه النظرية إضافة لبعض التطبيقات العملية.

 

يذكر أن الورشة التي تستمر  يومي 29-30 من الشهر الجاري تهدف إلى : التعريف بمفهوم التقويم البديل ووظائفه وأغراضه، وأوجه الاختلاف بين التقويم البديل والتقليدي، والأساليب والأدوات المستخدمة في التقويم البديل، ومدى تطبيقه في المدارس السورية.

 

والفئة المستهدفة في هذه الورشة تضم متدربين ومتدربات من منسقي المواد في مديريات التربية،والموجهين الأوائل في الوزارة.

Syriadailynews


التعليقات