يستعد مصرف سورية المركزي لاجراء جلسة تدخل جديدة مع بداية الأسبوع، وذلك في إطار سياسته للحفاظ على سعر صرف الليرة السورية في وجه المضاربين الذين يعملون من بيروت بشكل خاص بالتعاون مع بعض الصرافيين المتواجدين داخل سورية.

 

وأوضحت مصادر مطلعة انه من المتوقع ان تجري جلسة التدخل الأثنين او الثلاثاء على أبعد تقدير،وذلك بعد أن وجهت الحكومة في اجتماعها الأسبوعي إلى عادة سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى 145 ليرة سريعاً.

 

بالمقابل شهد سعر الدولار في السوق السوداء انخفاضاً مقارنة مع اليومين الماضين مسجلاً في دمشق 151-152 ليرة للشراء و153 ليرة لينخفض بنحو ليرتان عن سعر يوم الخميس الماضي، فيما بلغ سعر الدولار في محافظة حلب 152.50 ليرة للشراء و153 ليرة للمبيع،أما بحمص فسجل الدولار 151.50 ليرة للشراء و152.50 ليرة للمبيع، كما وسجل انخفاض قوياً في كل من محافظتي دير الزور وبانياس ليسجل 150 ليرة للشراء و152 ليرة للمبيع، وفي اللاذقية بلغ سعر الدولار في السوق السوداء عند 151 ليرة للشراء و153 ليرة للمبيع.وفي العاصمة اللبنانية بيروت بلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار عند 151 ليرة للشراء و153 ليرة للمبيع.

 

يشار إلى المركزي قد أجرى اولى جلساته التدخلية خلال العام الحالي في سوق الصرف 12 الشهر الجاري، حيث قرر في إنتهاء جلسة التدخل التي أجراها اليوم بحضور أغلب شركة الصرافة في سورية عن اقرار مراقبة السوق لمدة ثلاثة ايام لدراسة السوق  و حركة سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء لاتخاذ الإجراء الصحيح من أجل عملية التدخل،وبناء على نتيجة المراقبة سيتتخذ قرار بالتدخل اذا تتطلب الأمر.وأشار المصدر المصرفي ان المركزي مستمر في عملية تمويل المستودرات ، وقبول البوالص إذ اليوم باع المركزي على سعر 145.44 ليرة سورية.

 

وأوضحت المصادر ان قرار التدخل يأتي ، بعد أن شهد سعر الدولار في السوق السوداء ارتفاعاً بمعدل 10 ليرات خلال عدة أيام لامس خلالها  اليوم مستويات 152-153-154ليرة وذلك بعد اسبوع من الارتفاع التدريجي الذيشهده سعر صرف الدولار في السوق السوداء منذ منتصف الأسبوع الماضي، ليسجل اليوم 152 ليرة للمبيع و154 ليرة للشراء.

 

وبين المصدر ان سعر صرف الدولار مقابل الليرة، قد شهد استقرارا لنحو أكثر من ثلاثة أشهر ، عند مستويات 140 -144 ليرة في ظل السياسة التي اتبعها مصرف المركزي في الحد من المضاربين ، والإجراءات التي اتخذها بحق المخالفين من شركات الصرافة .

 

كما أجرى المركزي سلسلة من جلسات التدخل في سوق الصرف، كان أولها مطلع شهر تموز الماضي، حيث باع على أثرها لشركات الصرافة كميات من الدولار بسعر 240 ليرة على أن تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، وآخرها 7 الشهر الجاري، عرض فيها مبلغ 20 مليون دولار للبيع.

 

وسمح في جلسات التدخل السابقة للشركات ببيع المواطنين 10 آلاف دولار أميركي في العام، على ألا تزيد عن ألف دولار في الشهر، لكن المركزي شدد الشروط في الفترة الأخيرة بحيث طلب من شركات الصرافة أن تطلب من المشترين فاتورة للكهرباء أو الماء أو الهاتف وكذلك سند إقامة.

التعليقات