أكد مدير عام شركة كهرباء ريف دمشق زهير خربوطلي أن خسائر الشركة وصلت إلى أكثر من 18 مليار ليرة من بداية الأحداث وتتركز معظم الخسائر في أعمال إصلاح وتأهيل محطات التحويل وشبكات التوتر المتوسط والمنخفض في مدن وبلدات الغوطة الشرقية وبعض المناطق غير المستقرة في الريف الدمشقي وخاصة بعد أن أنهت الشركة الكثير من أعمال الصيانة في مناطق ريف دمشق وتتجاوز أكثر من 80% لافتاً أن استراتيجية الشركة العام الحالي إصلاح ما تم إعطاله في الآونة الأخيرة وليس في جدول أعمال الشركة تنفيذ مشاريع استثمارية جديدة خلال العام الحالي.

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مدير الشركة قوله: إن أكثر من 20 محطة تحويل بريف دمشق أصبحت خارج الخدمة من أصل 50 محطة ما جعل الكهرباء غير مستقرة في الآونة الأخيرة مؤكداً أن شبكات التوتر المتوسط أصبحت جاهزة بالكامل وشبكات التوتر المنخفض 90% أصبحت جاهزة مضيفاً: إن الوزارة أبدت مساعداتها لتقديم كل الدعم اللازم لقسم كهرباء صحنايا وأشرفيتها.

وبيّن المدير العام أن أكثر من 40% من مراكز التحويل خارج الخدمة أيضاً ما كبد الشركة خسائر كبيرة من الناحية المالية إضافة إلى إضعاف التيار الكهربائي علماً أن الشركة تحوي أكثر من 9000 مركز تحويل في المحافظة مضيفاً: إن مشكلة كهرباء صحنايا وجرمانا أصبحت من الماضي بعد العمل المتواصل لثلاث ليال في شبكات سبينة وعودة محطة حوش بلاس إلى الخدمة ما ساهم في عودة التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي حسب برنامج التقنين وذلك نتيجة الحمولات الزائدة على محطات التحويل إضافة إلى خروج بعض المحطات عن الخدمة.

وأكد المدير العام أن موضوع تقديم محطة تحويل متنقلة لقسم كهرباء صحنايا وأشرفيتها لا يزال مطروحاً في الوزارة في حال حصل هناك عجز في التيار الكهربائي مبيناً أن كلفة المحطة المذكورة تفوق 5 مليارات يورو لافتاً إلى أنه سيتم دعم القسم بكل المحولات والتجهيزات اللازمة لكل محطات التحويل التي تغذي صحنايا والأشرفية مبيناً أن شركة كهرباء ريف دمشق تعمل في ظروف استثنائية مبيناً أن ورشات الصيانة استنفرت للانتهاء من المشكلة حيث تم شد خطوط التوتر التي تغذي صحنايا والأشرفية.

وقال خربوطلي: إن الشركة اليوم تعمل على تأمين محطة التحويل وجميع التجهيزات بأسرع وقت ممكن داعياً عمال الطوارئ إلى الإسراع بمعالجة كل الأعمال الطارئة والحفاظ على جهوزية العمل والتجاوب المستمر مع شكاوى المواطنين مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى تقديم خدماتها للمواطنين بكل الإمكانات وتمتين العلاقة معهم وتسخير طاقات مراكز الطوارئ لتخفيف الأعباء عنهم وحل جميع مشاكلهم العالقة بالسرعة القصوى.

وأكد خربوطلي أن العاملين في قطاع الكهرباء يواصلون عملهم رغم التحديات الكبيرة التي تعترض عملهم حيث يقومون بعملهم على مدار الساعة وعلى أكمل وجه لتأمين جميع الخدمات للمواطنين ضمن هذه الظروف الاستثنائية جراء الحرب الظالمة على سورية مبيناً أن محافظة ريف دمشق تركز على إزالة الأنقاض وآثار التخريب من الطرقات والساحات الرئيسية وإيجاد الظروف الممكنة لعودة الأهالي إلى بيوتهم وتشكيل لجان لحصر الأضرار في الممتلكات مشيراً إلى أن محافظة ريف دمشق تأخذ بالحسبان تفعيل التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والإدارة المحلية لمساعدة الأهالي على تجاوز الظروف التي نتجت عن الأزمة الحالية لافتاً إلى دور المواطن في مساعدة الجهات المعنية على رفع الأذى وأعمال إعادة التأهيل والصيانة ومحاربة التخريب.

وأوضح المدير العام أن الشركة بدأت بتكثيف حملتها لقمع ومعالجة حالات الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية واصفة إياها بالظاهرة المخلة بالقيم والأخلاق وانتشرت في بعض الأحياء ليستغل بعض ضعاف النفوس الظروف الراهنة على أن يتم رفد عناصر الضابطة العدلية بعناصر جديدة ومضاعفة أعدادهم وتم تزويدهم بالآليات المناسبة للتنسيق مع المعنيين في وزارة الداخلية لمكافحة هذه الظاهرة التي تعتبر من الأعمال المخالفة للقوانين والأنظمة لأنها تدخل ضمن نطاق السرقة والتخريب لتتم محاسبة المخالفين واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

 

التعليقات