تراجعت قيمة تداولات سوق دمشق للأوراق المالية خلال الأسبوع الجاري إلى ثمانية ملايين ليرة سورية من خلال 67 صفقة على 55.872 ألف سهم، بينما تجاوزت الأسبوع الفائت 23.8 مليون ليرة من خلال 58 صفقة على 120.354 ألف سهم.

وانخفض مؤشر السوق المثقل بنسبة لم تتعدَ 0.16 % خاسراً 0.73 نقطة من 1.249.49 إلى 1.248.76 نقطة، قياساً بارتفاع قدره 0.16 % الأسبوع الفائت بعد أن كسب المؤشر نقطتين.

واستحوذ بنك سورية الدولي الإسلامي على 35 % من إجمالي قيمة التداولات لتصل إلى 2.817 مليون ليرة تمت على 21.790 ألف سهم عبر 29 صفقة، بينما استحوذ بنك سورية والمهجر على 28 % لتبلغ نحو 2.283 مليون ليرة من خلال 3 صفقات على 10.620 آلاف سهم، وبنك قطر الوطني –سورية على 27 % لتتجاوز قيمتها على أسهمه 2.244 مليون ليرة عبر 20 صفقة على 16.371 ألف سهم.

 

ثلاثة انخفاضات 

وبالنتائج النهائية، حصلت زيادة وحيدة على سهم "سورية الدولي الإسلامي" بنسبة 0.09 % ليغلق سعر سهمه على 129.17 ليرة مقارنة مع 129.05 ليرة، مقابل ثلاثة انخفاضات كان أكبرها على شركة العقيلة للتأمين التكافلي بمعدل 0.7 % مقفلاً سعر سهمها على 91.62 ليرة مقارنة مع 92.25 ليرة، يليها فرنسبنك بنسبة 0.5 % ليغلق سهمه على سعر 98.13 ليرة مقارنة مع 98.59 ليرة، ثم بنك سورية والمهجر 0.23 % ليقفل سعر سهمه على 215 ليرة مقارنة مع 215.50 ليرة، ثم قطر الوطني –سورية 0.11 % ليغلق سعر سهمه على 137.44 ليرة مقارنة مع 137.59 ليرة نهاية الأسبوع الماضي.

ولم يطرأ أي تعديل يذكر على أسعار أسهم شركات: آروب –سورية، الأهلية للزيوت النباتية، الوطنية للتأمين، الأهلية للنقل، المتحدة للتأمين الهندسية الزراعية –نماء، الكويتية للتأمين، والمجموعة المتحدة للنشر، وسولدارتي –للتأمين، وعلى أسهم مصارف: عودة –سورية، بيمو السعودي الفرنسي، الدولي للتجارة والتمويل، الشرق، العربي –سورية، بيبلوس –سورية، الأردن –سورية، سورية والخليج.

 

عام الانطلاق

وكان العام الماضي عام 2013 قد سجل تداولات بقيمة 2.2 مليار ليرة وبحجم تداول 19 مليون سهم موزعة على حوالي 11 ألف صفقة، مرتفعة بنسبة جيدة عن عام 2012، حيث بلغت قيمة التداولات 2.1 مليار ليرة وبحجم 11 مليون سهم موزعة على 8 آلاف صفقة.

وارتفع مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية بنسبة كبيرة تجاوزت 62 % مقارنة بالعام السابق محققاً 1250 نقطة، حيث تم تغطية انخفاضات عام 2012 بالكامل وجزءاً من انخفاضات عام 2011، وحققت معظم الشركات المدرجة أرباحاً عن أعمالها خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2013 بناءً على القوائم المالية المصدرة والمنشورة لهذه الشركات على كل من موقع الهيئة والسوق، وهذا ما عزز ثقة المستثمرين بالسوق.

ونشير هنا إلى أن مؤشر سوق دمشق قد احتل المرتبة الأولى بالأداء بين البورصات العربية، وذلك في الربع الثاني من العام الماضي بحسب بيانات اتحاد البورصات العربية، حيث ارتفعت قيمة المؤشر بنسبة 44.76 % وأتت بعده مباشرة بورصة دبي بفارق 23.3، أما على صعيد زيادة عدد المستثمرين الجدد في السوق فقد تم فتح حوالي (900) حساب استثماري جديد خلال العام لأغراض التداول في السوق، ولوحظ تنوع بنوعية الاستثمارات وهذا ما خلق ديناميكية وحيوية في السوق.

 

الاستثمار بالأسهم

ورغم الظروف الاستثنائية عمل القائمون على السوق بشتى الوسائل والطرق على تفعيل دور الاستثمار بالأسهم في الاقتصاد الوطني، واستمرت السوق بتقديم خدماتها للمستثمرين، وذلك بالتعاون مع الجهات الأخرى كافة من هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، وشركات مساهمة مدرجة، وشركات الخدمات والوساطة المالية ما أكسبها مزيداً من الثقة وبالتالي استقطاب شريحة جيدة من الاستثمارات.

جميع المؤشرات تشير إلى إمكانية الاستمرار الجيد في أداء السوق خلال العام الجديد 2014 وزيادة أحجام وقيم التداول، حيث تطمح السوق إلى زيادة السيولة من قبل الاستثمارات الحكومية من خلال التوجه لتفعيل دور الصندوق الوطني للاستثمار، والعمل على زيادة إدراج شركات مساهمة جديدة بعد تحقيقها لشروط الإدراج وكل ذلك لم يكن ليتحقق دون الدعم المستمر للحكومة لهذا القطاع المهم في الاقتصاد الوطني.

 

 

سيريا ديلي نيوز - البعث


التعليقات