بمشاركة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية وأعضاء مجلس الإدارة والأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للمجموعة والرؤساء التنفيذيين والمدراء العامين للوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية، أفتتح في البحرين اليوم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء مملكة البحرين، والذي تفضل بإنابة سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء الموقر، أعمال المؤتمر العالمي العشرين للمصارف الإسلامية، والذي تميز على مدى العقدين الأخيرين بمكانة خاصة كواحد من أكبر المؤتمرات على مستوى العالم .

ومن خلال هذه المشاركة الكبيرة في المؤتمر لقيادات مجموعة البركة المصرفية، تؤكد المجموعة بشكل قاطع دعمها الكبير للفعاليات والمنتديات الإقليمية والعالمية التي تنظم في مملكة البحرين تأكيدا لمركزها المالي العالمي المرموق، كذلك دعمها للصناعة المصرفية الإسلامية، خاصة وأن هذه الصناعة على المستوى العالمي قد شهدت تغيراً كبيراً على مدى العقدين الأخيرين، حيث باتت تلعب دوراً متزايداً في النظام المالي الدولي.

وفي هذه المناسبة، صرح سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية قائلا " يمثل هذه المؤتمر منبرا هاما نلقي الضوء من خلاله على التطورات الهامة التي تشهدها الصناعة المصرفية الإسلامية، علاوة على التحديات والفرص التي تواجهنا. وتنطلق مشاركتنا هذا العام من إيماننا العميق بأهمية العنوان الذي يحمله، حيث أن مجموعة البركة المصرفية  كانت دوما سباقة في البحث عن طرق مبتكرة وجديدة لمواجهة الطلب الكبيرعلى المنتجات الإسلامية التمويلية والخدمات والطرق التمويلية تأكيدا لنموذج العمل المصرفي الإسلامي الذي تتبناه",

من جهته، قال الأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية " يوفر المؤتمر فرصة هامة لنا لمناقشة التطورات الجارية في هذا القطاع السريع النمو وتبادل الأفكارحول أهم المواضيع المتعلقة بالتمويل الإسلامي اليوم، خاصة في ظل الأزمة العالمية الحادة الراهنة، وما تبرزه من دروس وعبر، والتي يجب أن نسعى لتبادل الرأي بشأنها والتعلم منها، بالرغم من أن الصناعة المصرفية الإسلاميةأثبتت أنها بمنأى عن التداعيات الخطيرة لهذه الأزمة بفضل المبادئ الشرعية والأخلاقية التي تستند عليها في أنشطتها ومنتجاتها التمويلية والاستثمارية".

ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، حيث تبدأ أعمال المؤتمر بسلسلة من الجلسات التحضيرية بمشاركة عدد من المؤسسات والخبراء والشخصيات المرموقة من أصحاب الخبرة على المستوى الدولي، حيث افتتحت الجلسة الرئيسية للمؤتمر اليوم الرابع من ديسمبر 2013 بكلمة ألقاها رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، وتلي ذلك كلمة ألقاها الدكتور محمد يوسف الهاشل، محافظ بنك الكويت المركزي.

ويضم المؤتمر هذا العام مجموعةً متميزة من المتحدثين على مستوى عالمي على مدى العشرين سنة لتاريخ هذا الحدث، كما يضم المؤتمر أيضاً فعاليات عدة من أبرزها عقد حوارٍ تفاعلي مع الشيخ صالح عبدالله كامل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة دلة البركة، وأحد الرواد الحقيقيين في قطاع التمويل الإسلامي، والمشهود له على نطاق واسع بأنه الأب الروحي للصيرفة الإسلامية المعاصرة، حيث يستعرض الشيخ صالح رؤيته للتمويل الإسلامي في الماضي والحاضر والمستقبل وذلك خلال مناقشة مفتوحة مع الإعلامي اللامع تركي الدخيل من قناة العربية الإخبارية.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تسليط الضوء على كلمة الضيف السير هوارد دافيز الرئيس السابق لهيئة الخدمات المالية في إنجلترا ونائب محافظ سابق لبنك إنجلترا، والأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس، حيث ستقدم الجلسة الرئيسية رؤية السير هوارد دافيز حول مستقبل تنظيم العمل المصرفي وتأثيراته على المؤسسات المالية الإسلامية.

ومن الفعاليات التي سيشهدها المؤتمر عقد «مناظرات القوة» التي ستقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من رؤساء تنفيذيين وأقطاب كبار في قطاع التمويل الإسلامي وصناع القرار في كُبريات المؤسسات المالية العاملة في القطاع. وسيعكف المشاركون في تلك الندوة على تحليل طبيعة التغيرات التي يتعين على قطاع التمويل الإسلامي التأقلم معها بالشكل الذي يمكّنه من تلبية الحاجات المتجددة لدى المستهلك النهائي.

كما ستشهد أعمال المؤتمر إطلاق التقرير الخاص بالتنافسية في التمويل الإسلامي على المستوى العالمي، وهو مشروع بحثي قام به المركز العالمي للتمويل الإسلامي، الذي فاز بجائزة مؤسسة أرنست أند يونغ عن هذا العمل. كما سيشهد حضور وفود رسمية تمثل مناطق نفوذ جديدة للتمويل الإسلامي من بينها لوكسمبورج والمملكة المتحدة وكندا وأذربيجان، كما سيشهد المؤتمر أيضاً هذا العام احتفالية خاصة لتقديم جوائز رمزية لتكريم مبادرات التميز والإبداع والريادة في التمويل المصرفي الإسلامي على المستوى العالمي وذلك على مدى العشرين سنة الماضية.