أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط، أن عدد المهجرين نتيجة الأزمة الراهنة بلغ نحو 5.7 ملايين، وهو ما يترتب عليه احتياجات معيشية طارئة وخاصة أن أغلب هذه الأسر فقدت مصادر دخلها واستنزفت مدخراتها في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.

 

ولفتت الشماط بحسب وكالة الأنباء "سانا" إلى أن سورية تعانى أضرارا طالت قطاعات التربية والتعليم والصحة، رغم أنها قطعت أشواطا كبيرة قبل الأزمة في مجال محو الأمية وانخفاض أعداد المتسربين من المدارس، مؤكدة أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للتخفيف من آثار الأزمة على طلاب المدارس، وتأمين جميع الأدوية واللقاحات الأساسية رغم الصعوبات الكبيرة في هذا الإطار.

 

وأكدت الوزيرة الشماط أن الحكومة تتحمل العبء الأكبر من حجم المساعدات الإنسانية وبنسبة تصل إلى نحو 80%، في حين بلغت نسبة مساهمة المنظمات الدولية في هذا المجال نحو 20%.

 

وكان رئيس "مجلس الوزراء" وائل الحلقي أوضح بداية آب الماضي، أن الحكومة قد افتتحت ما يقرب من 830 مركزاً لديها لإيواء المهجرين بشكل مؤقت على مستوى سورية، تؤوي ما يقرب من 170 ألف مواطن من المتضررين.

 

ولفت إلى أن إجمالي الأسر المهجرة بلغ 918 ألف أسرة، نحو 4.9 ملايين فرد في جميع المحافظات، لجأ منها ما نسبته 5% نحو 170 ألف فرد إلى مراكز الإيواء الحكومية، التي تقدم فيها كافة أنواع الخدمات، في حين توزع الباقي في الأحياء السكنية الهادئة نسبياً.

التعليقات