افتتح اليوم معرض الحمضيات والزيتون الثاني الذي تقيمه وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بالتعاون مع محافظة اللاذقية في دار الأسد للثقافة.

 

وأوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعى المهندس أحمد القادرى أن هذا المعرض المتخصص يأتى انطلاقا من أهمية الزيتون والحمضيات في الاقتصاد الوطني حيث يشكل إنتاج اللاذقية من الحمضيات 77 بالمئة من إنتاج الحمضيات فى سورية و18 بالمئة من الزيتون مؤكدا أن المعرض يسهم بتهيئة البيئة المناسبة للفلاح للتعريف بالمنتج وتسليط الضوء عليه وتطوير عملية التسويق.

 

ولفت إلى أن السياسات الزراعية التي رسمتها الدولة حققت قفزة نوعية حيث تطورت المساحة المزروعة بالزيتون من 489 ألف هكتار عام 2001 إلى 696 ألف هكتار عام 2012 وازداد عدد الأشجار من 66 مليون شجرة إلى أكثر من 1500 مليون شجرة خلال الفترة ذاتها وتطور الإنتاج من 712 ألف طن إلى أكثر من مليون طن العام الماضي كما تطورت زراعة الحمضيات حيث زادت المساحة المزروعة من 28 ألف هكتار عام 2001 إلى 42 ألف هكتار العام الماضي والإنتاج من 833 ألف طن إلى أكثر من مليون طن في الموسم السابق.

 

وأكد القادري أن الوزارة تعمل على تطوير القطاع الزراعي الذي يدعم الاقتصاد ويؤمن احتياجات الأسواق من المنتجات الزراعية وتسعى إلى إيجاد أسواق خارجية للفائض من الإنتاج.

 

وأشار محافظ اللاذقية احمد شيخ عبدالقادر إلى أن دعم زراعة الزيتون والحمضيات أسهم في ازدياد انتاجية المحافظة مبينا أن المعرض أحد سبل تذليل العقبات التى تعيق عملية التصدير لتحقيق دخل إضافي للمزارعين.

 

ولفت مدير هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر في تصريح لوكالة الانباء "سانا" إلى أن المعرض يسلط الضوء على بعض المنتجات كالحمضيات وزيت الزيتون والنباتات الطبية والعطرية وتحويلها من منتجات مخصصة في معظمها للاستهلاك المحلي أو أنها خارج إطار الحسابات الاقتصادية المجدية إلى منتجات تصديرية بقيمة مضافة وبعائدية كبيرة.

 

وبين معاون مدير فرع مؤسسة الخزن والتسويق باللاذقية المهندس عطا مخيص أن الفرع يشارك في المعرض بجناح يضم زيت "عشتار" الذي تم التصدير من خلاله إلى فنزويلا وإيران وروسيا وهو زيت مفلتر وضمن المواصفات العالمية في حين يقوم الفرع بشراء الحمضيات من المنتجين وطرحها في الأسواق أو تصديرها مشيرا إلى أنه يتم حاليا التحضير لتنفيذ عقد تصدير حمضيات إلى إيران وروسيا. وتحدثت رئيس دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة عن مشاركة الدائرة بجناح يضم أعمالا متنوعة لمشاريع النساء الريفيات منها النباتات الطبية والعطرية والصناعات الغذائية إضافة لمشاريع الألبسة والأشغال اليدوية.

 

وأشار يونس دواي أحد المشاركين في المعرض ويعمل في صناعة الصابون البلدي إلى أنه يسعى من خلال هذا المعرض إلى التعريف بمنتجه لتحسين تسويقه.

 

 

ويشارك في المعرض اتحادا الفلاحين في محافظتي اللاذقية وطرطوس والمشروع الوطني للتحول للري الحديث والبحوث العلمية الزراعية في اللاذقية وطرطوس والمؤسسة العامة للخزن والتسويق ومكتبا الزيتون والحمضيات في وزارة الزراعة ومديريات الزراعة في اللاذقية وطرطوس وإدلب وحماة وحمص وريف دمشق وفرع نقابة المهندسين الزراعيين باللاذقية وهيئة تنمية وترويج الصادرات ومجموعة من المنشآت والشركات الخاصة التي تعمل في توضيب وتعليب الحمضيات وعصر وتعليب الزيتون.

 

ويضم المعرض 43 جناحا فيها تشكيلة واسعة من أنواع الحمضيات وأصناف الزيتون المتعددة إضافة إلى منتجات العسل ومستلزمات تربية النحل وصناعة الصابون وتشكيلة من غراس الزيتون.

 

حضر الافتتاح الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية لحزب البعث وغسان أسعد أمين فرع طرطوس للحزب ونزار اسماعيل موسى محافظ طرطوس وحشد من الفلاحين والمهتمين بالشأن الزراعي والتصدير.

التعليقات