سيرياديلي نيوز– خاص
يبقى موضوع العقارات وأسعارها محطَّ جدل وتساؤلات تختلف طبيعتها ومضمونها بين محافظة وآخر في سورية، لكن العقارات في الفترة الحالية، ونتيجة الظروف التي تعيشها سورية، تأخذ وضعاً خاصاً واستثنائياً، وبحاجة إلى الكثير من الأجوبة الضائعة عن الأسئلة المطروحة حول مصير العقارات في محافظات القطر، ومنها محافظة السويداء، حيث كانت الأزمة سبباً من أسباب النمو العمراني والجمود في حركة البيع والشراء حيث تعيش الأسواق حركة جامدة موقع سيرياديلي نيوز أخذ آراء بعض العاملين في مجال العقارات في محافظة السويداء للتعرف على الواقع الحقيقي بها
الزبائن اختفت من ساحة السوق تماما
أشار عبد الحكيم صاحب مكتب عقاري أن الوقت الحالي يفرض علينا عدم القيام بعمليات أو تبادلات تجارية بالمعنى الصحيح فالزبائن اختفت من ساحة السوق تماما ولاسيما مع بقاء الأحداث الحاصلة في البلاد وما تركته من آثار سلبية على القطاع العقاري وترافقت هذه العملية الباردة أو المشلولة تماماً مقابل الأسعار السائدة سواء للأراضي أو مواد البناء أو المقاولين ما اضطر الكثيرين للتوقف عن البحث والانتظار حتى يأتي الفرج،وهذا المؤشر يتحكم فيه المستفيد النهائي والذي سيجبر السوق على الرضوخ.
سوق المضاربة
ولعل أبرز ما يمكن أن يفسر أسباب الارتفاعات الكبيرة في أسعار البلوك خصوصاً هو دخولها إلى بورصة المضاربات السوداء، فقد أكد البعض قيام عدد من المتعهدين بالتعاقد مع مكابس البلوك لشراء كل ما تنتجه هذه المكابس من بلوك بمبالغ كبيرة مقابل التزام أصحاب المكابس بعدم بيع أي بلوكة لأي شخص كان، الأمر الذي تسبب في فقدان هذه المادة الأساسية من الأسواق.
مخاوف واستقرار حذر
وعلى الرغم من عدم تسجيل مادة الاسمنت لارتفاعات كبيرة في سعر الطن الواحد، إلا أن هذا لم يبدد المخاوف من ارتفاع أسعاره خلال الفترة القادمة، خصوصاً أن الطلب حتى الآن لم يشهد أي انخفاضٍ بحسب بعض العاملين في مجال صناعته. كما امتدت المخاوف إلى ما هو أبعد من ذلك لتصل وفقاً لرؤية بعض المراقبين إلى التأثير المؤكد لتلك الارتفاعات على أسعار العقارات بشكلٍ عام والتي تعاني أصلاً من غلاء كبير، ما ينذر حقيقةً بإمكانية حدوث أزمة واسعة النطاق في مجال العقارات تقود إلى أضرار كبيرة على الاقتصاد السوري.
تبقى ثابت كقوة شرائية للأيام القادمة...
وفي هذا الإطار يؤكد عامر حمزة نقيب المقاولين في محافظة السويداء في تصريح لسيرياديلي نيوز وجود حركة عمرانية مرتفعة جداً مقارنة مع الأعوام السابقة أما عملية البيع والشراء فهي ضئيلة جداً والسبب في ذلك إن أغلب الناس تعمل على وضع رؤوس الأموال والأراضي التي تمتلكها في عقار لكي لا تخسر به و يبقى ثابت كقوة شرائية للأيام القادمة وهناك توافق كبير ما بين الناس ورؤوس الأموال والأراضي حيث اتفق الأغلب على المبيع بنسبة مشتركة بين صاحب رأس المال إضافة إلى اختلاف النسب حسب قرب والبعد العقار عن المدينة .
ارتفاع الأسعار ...
وأشار نقيب المقاولين إلى أن ارتفع أسعار مواد البناء نتيجة الإقبال الغير معقول على البناء المخالف واستغلال الكثير من ضعفاء النفوس الأزمة لذلك نستطيع القول إن ما تشهده سوق المواد البناء هو نوع من الجنون السعري فهو يمر بفورة سعرية فمادة الحديد شهدت ارتفاعاً في سعرها وخاصة الحديد الذي يشترى من الخارج وبكميات ضخمة، حيث تتراوح أسعار مادة الحديد تبعاً لحركة العملات الأجنبية وأسعار صرفها مع ارتفاع الأجور والاسمنت يباع بالسوق السوداء حراً وكذلك فان مواد البحص والرمل وغيرها لم تنخفض.
والجميع يروي الحجج المتشابهة عن سبب ارتفاع الأسعار وهي زيادة الطلب في السوق المحلية عن العرض وارتفاع سعر القطع الأجنبي، وتكاليف الشحن والتأمين المتأثرة بالاقتصاد العالمي وتقلباته جراء شراء بعض مواد البناء إضافة إلى ضعف الرقابة على تجار التوزيع خلال الفترة الحالية بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد
الأرقام تتحدث ...
وأكد معن النجاد موظف في بلدية السويداءإن حركة سوق العقارات وحركة دائرة ارتفاع الأسعار منخفض جداً وقد تم ترخيص حوالي 281 رخصة و1724 شقة خلال العام الماضي ولكن وبالمقابل فقد كثرت عدد الأبنية المخالفة في المحافظة فكانت الزيادة بحوالي 720 مخالفة في المدينة والسبب الأول في ذلك إنه يتم أخذ القرارات بشأن هدم المخالفات ولكن هذه القرارات لا تنفذ ويتم 5% غض نظر إضافة لمعوقات بإخراج رخص العمارة وتكاليف نقابة المهندسين .
سيرياديلي نيوز
2013-11-23 18:53:06