تضمنت مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً بين وزارة السياحة والأمانة السورية للتنمية عدة نقاط للنهوض بالواقع السياحي وتفعيل المجتمعات الأهلية حيث يتم وضع البرامج التنفيذية وتنظيم أطر التعاون وتوزيع المهام لكل النشاطات والفعاليات المشتركة لكل جهة.

وتنص المذكرة على تأمين مراكز لممارسة الحرف التقليدية وبيع منتجاتها في الأماكن والمواقع التي يراها الطرفان مناسبة في محافظات القطر كافة ، مقابل رسوم سنوية رمزية يتفق عليها بالتنسيق مع الجهة المالكة لهذه المراكز، وإحياء أماكن تصنيع الزجاج اليدوي الموجودة في دمشق والمحافظات كافة ، والعمل على إعادة تشغيلها والاستفادة منها في تدريب حرفيين جدد على صناعة الزجاج اليدوي ، كذلك المشاركة بالمعارض الداخلية والخارجية للمنتجات المحلية والصناعات التقليدية والحرفية والتي يشارك بها أو ينظمها أحد الطرفين والترويج لها داخل سورية وخارجها ، وذلك بحسب إمكانية كل فريق.‏

كما تتضمن المذكرة المشاركة في تنسيق المهرجانات التي تعنى بدعم السياحة التراثية والبيئية في مناطق العمل المشترك بين الطرفين وعقدها على المستوى الوطني في المحافظات، وذلك بحسب إمكانية كل طرف، كذلك بناء قاعدة بيانات مشتركة للحرف اليدوية والمنتجات التقليدية وتوثيقها والعمل على إحياء وتفعيل المهدد منها بالاندثار، مع إمكانية تقديم الدعم الإداري والمالي اللازم للحرفيين والمنتجين، واختيار بعض الأماكن السياحية الأثرية والدينية والخانات ودراسة إمكانية استثمارها كمواقع جذب سياحي بالتنسيق مع الجهات المالكة أو الوصائية بما يحقق أهداف الفريقين على أن يعود الريع إلى تمويل مشاريع الأمانة ووزارة السياحة التنموية مع المجتمع المحلي.‏

وتتضمن المذكرة أيضاً عقد مؤتمرات و ورشات تدريب مهني بهدف نشر ثقافة الحرف اليدوية السورية ، وتبادل الخبرات ونتائج التجارب السابقة الخاصة بكل فريق والتي أثبت فعاليتها في مناطق مختلفة بما يخدم المجتمع المحلي ، والعمل على إشراك الأسر السورية في تقديم الخدمات السياحية.‏

كما وتشير المذكرة إلى ضرورة التعاون بين الطرفين في مجال تأهيل وتدريب الكوادر الإدارية والتنفيذية ، وتعيين فريق مشترك للإشراف إلى متابعة تنفيذ النشاطات وتوثيقها ومراقبة وتقييم التنفيذ وإعداد خطة العمل المشتركة السنوية وتجهيز تقارير الدورية عن سير العمل ، كذلك إعداد وتطوير مطبوعات خاصة بالتعاون المشترك ، وأيضاً مراجعة وثيقة التعاون المشترك سنوياً وتعديلها وإضافة أنشطة جديدة لها حسب مقتضيات العمل وواقع الاحتياجات والأولويات ، وإعداد خطة عمل وجدول زمني لها، وتوظيف مذكرات التعاون مع الجهات المحلية والدولية من خلال تنفيذ أنشطة داعمة ومشتركة ضمن مناطق العمل ذات العلاقة بما يخدم مصالح الفريقين ومصلحة المجتمعات المحلية ويحسّن أداء المشاريع المشتركة في هذه المناطق بما فيه توظيف التمويل المتوفر لتنفيذ الأنشطة المشتركة ، وأيضاً التعاون بهدف توثيق قصص المنتجات التراثية من خلال التعاقد مع باحثين متخصصين، وإنتاج أفلام وثائقية نوعية ، والتعريف بها إعلامياً ضمن المجتمع والترويج لها داخل وخارج سورية ، إضافة إلى تنظيم جولات سياحية للوفود العربية والدولية والتي يتم دعوتهم من قبل الأمانة السورية للتنمية وذلك وفق الاعتمادات المتاحة لدى الوزارة.‏

التعليقات