شمّلت هيئة الاستثمار السورية مشروعاً ضخماً لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجدّدة هو مشروع "نُسيمات" لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بين محافظتي السويداء ودرعا، تصل تكلفته الاستثمارية إلى (1210) مليارات ليرة، منها (1100) مليار ليرة قيمة آلات ومعدات، أما الاستطاعة التي سيتم توليدها من المشروع فتبلغ (450 ميغاواط + - 25%، وبالنسبة لما سيوفره المشروع من فرص العمل، فإنها تصل إلى 1100 فرصة.

والجدير بالذكر وفق لصحيفة "البعث" أن شركة "تيخ رم كوم" الروسية هي التي تقدمت بالمشروع الذي تم تشميله وفق القوانين الاستثمارية التي صدرت والتي شكلت مناخاً وبيئة جاذبة لمثل هذه المشاريع وغيرها، نظراً لما تضمّنته من محفزات وتسهيلات تتناسب مع المقومات الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية العالية في سورية.. وللعلم أن هذا المشروع ليس الأول من نوعه ولكنه الأول في استطاعته، فقد تم مؤخراً التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الكهرباء والمجمع الأوروبي للصناعات الثقيلة ومقرّه المدينة الصناعية بحسياء، لتنفيذ مشروع مزارع ريحية لتوليد الكهرباء من الرياح أيضاً في منطقة السنديانة بمحافظة حمص باستطاعة (105 ميغاواط)، وعلى مرحلتين الأولى باستطاع (5 ميغاواط) والجديد في المعلومة التي لم تنشر سابقاً، أن تكلفة هذه المرحلة تصل إلى (7،5) ملايين يورو، وستتبع بعد ذلك المراحل الأخرى.. وللتذكير فقط، فقد سبق هذين المشروعين، مشروع تم التوقيع على مذكرة تفاهمه بين وزارة الكهرباء ووزارة الإدارة المحلية، لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

مشاريع برأي الخبراء والاقتصاديين، ستكون مرحلة تاريخية وانعطافة كبرى في مسيرة الصناعة السورية، إذ ستنقل سورية من مستوردة لتكنولوجيا هذه الطاقة الصديقة للبيئة، من خلال التعاون بيننا وبين المجمع الأوروبي للصناعات الثقيلة، إلى دولة مصدّرة لها، وأيضاً رائدة في إنتاج الكهرباء على الصعيد الإقليمي، من الطاقات المتجدّدة، ونشير هنا إلى أن مقدار الاستطاعة التي يمكن إنتاجها من الكمون الريحي تصل إلى (150 ألف ميغا واط) في حمص وحدها فقط.