سيريا ديلي نيوز - سمر القصاب

لا نستجدي ونستعطف بل نطالب وبصوت كل مواطن يعاني أشد المعاناة لاستلام حوالته من بلد ما ليعينه في تدارك قساوة العيش والظروف المأساوية وتدهور الأمور المادية .

 

ولمعرفة الحقيقة ونقل الصورة الواقعية لما يجري قمنا بإرسال احد مراسيلينا الى مكان الحدث ليسمع آراء المواطنين وينقل معاناتهم وشكواهم مما يجري في شركات تحويل الأموال.

 

يبدأ نهارهم من الساعة الخامسة والنصف فجراً حيث يقوم شخص من المواطنين بمهمة تسجيل قائمة من أسماء الأشخاص وينتظر المكتب ليفتح أبوابه في الساعة التاسعة صباحاً حسب نظام الدوام ليسلمه قائمة الأسماء التي تصل إلى اكثر من 200 أسم ينتظرون دورهم الذي يطول احياناً لشهر أو اكثر لاستلام حوالاتهم مفترشين الأرصفة لساعات طويلة  حيث لا يوجد أية مقاعد أو صالة انتظار تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.

 

- عفيفة : مواطنة أتت من حمص لاستلام حوالتها منذ اسبوعين ولم تستلمها وانتظرت طويلاً لكنها اضطرت للذهاب قبل أن يصل اسمها بعد أن اصبحت الساعة الرابعة عصراً لبعد البيت الذي يستضيفها.

- الحاجة أم محمد أتت لاستلام مبلغ أرسله لها ابنها المقيم خارج البلد وانتظرت طويلاً ووقعت أرضاً وتم حملها لداخل المكتب.

-إحداهن أتت متبرجة وتصرفت كراقصة ومعها أحدهم دخلت لاستلام حوالتها دون تسجيل اسمها حتى وخرجت دون عناء.

- العم أبو عمر يأتي كل يوم من الساعة السابعة وينتظر لغروب الشمس منذ أسبوع ولا نتيجة.

- السيدة مرام أتتها حوالة من شقيقها لإجراء عمل جراحي واضطرت أن تؤجله لطول انتظار الاستلام .

- السيد محمد صرف مبلغ كبير قيمة مواصلات وهو يذهب ويعود ولا حياة لمن تنادي .

- أتى أحدهم يدعي أنه شخص مهم وقد دخل وساعد إحداهن وخرجت فوراً ومعها حوالتها .

 

سألنا الموظف عدة أسئلة لماذا أغلقتم جميع المراكز وأبقيتم على مركز واحد؟؟؟ فأجاب بسؤال اسألوا الإدارة.

 

سألنا من المسؤول من المدير؟؟؟؟ أجاب بأنه لا يملك الصلاحيات للبوح باسمه.

 

إلى متى سيستمر هذا التسيب ومن المسؤول عنه...  وهل سيبقى المواطن تحت رحمة اطماع وفساد شركات الحوالات... برسم الجواب والرد على تساؤلاتنا ؟؟؟