قال معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية د. عبد السلام علي إن هناك تعليمات تقضي بعدم منح نفس المستورد إجازة استيراد للمادة نفسها أو موافقة للاستيراد من الدول العربية الأعضاء بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى قبل تقديم ما يبين تنفيذه للإجازة الممنوحة سابقاً للمادة ذاتها بموجب كتاب من الأمانة الجمركية التي تم تخليص البضائع لديها وذلك إشارة إلى كتاب حاكم مصرف سورية المركزي المتضمن بيان وضع مستوردات شركات الأدوية السورية من المواد الأولية المستعملة في الصناعات الدوائية الأساسية والتي تفتقر إليها السوق المحلية.

 

ويرى د. علي بحسب صحيفة "الوطن" أن هذه التعليمات تؤدي إلى تقليل انسياب السلع إلى السوق، لذا فإن الموضوع مطروح للمناقشة ومن الممكن إعادة النظر به.

 

وتحدث بأن التوجيه الصادر عن اللجنة الاقتصادية والقاضي بمنع تصدير الآلات، فسر على أنه للآلات المصنعة محلياً ذات المنشأ الوطني والآلات المستوردة أيضاً، وهذا يقف حجر عثرة بوجه المصانع القائمة في البلاد، ومن هنا فإن الوزارة رفعت كتاباً للجنة الاقتصادية بإعفاء الآلات ذات المنشأ الوطني من منع التصدير ومن إعادة قطع التصدر من منطلق تشجيع الإنتاج الوطني، وستناقش اللجنة الاقتصادية إعفاء الآلات المصنعة محلياًُ من قرار منع التصدير.

 

وبيّن أنه لا صحة لتحميل برنامج ترشيد المستوردات مسؤولية عدم تطبيق برنامج التسعير الإداري كما يجب، فالترشيد أصلاً يعطي أولوية للمواد الأساسية الغذائية وللأدوية والمواد الأساسية اللازمة للصناعة، ويعطيها أولويات الموافقات، في حين فإن التسعير يضع المواد الغذائية من ألبان وأجبان وبرغل ورز على أولويات التسعير.

 

وكان مصدر آخر في وزارة الاقتصاد أفادنا بأن الوزارة تعاني عدم توافر الكميات اللازمة لتلعب دور التسعير الإداري كما يجب، أضف إلى ذلك فإن سعر الصرف العالي وتكاليف الإنتاج المرتفعة لا يسمح بإخضاعها للتسعير الإداري وإن توافرت هذه المواد في مؤسسات التدخل الإيجابي فهي خاضعة للعرض والطلب وليس للتسعير الإداري، أضف إلى ذلك فإن البيض والفروج غير متوافرين أيضاً ولا يمكن الضغط على القطاع الخاص لإلزامه ببيع المواد في هذه المؤسسات بهوامش ربح منخفضة أما استيراد هذه المواد وفق الاتفاقية الموقعة مع إيران فتخضع لصعوبات كثيرة من الطرف الإيراني منذ فترة طويلة.

التعليقات


مراقب
لماذا وزارة الاقتصاد تخلت عن دورها الاساسي في رسم السياسة النقدية والاقتصادية في البلد اليس هذا ماعلمتونا اياه في الجامعات وكيف للمصارف ان تكون تابعة لوزارة المالية في حين ان موقعها الاساسي هو وزارة الاقتصاد ام مافعله محمد الحسين وزير المالي السابق هو قران لايمكن تصحيحه والذي كان الهدف الاول لهذا الاجراء انذاك معروف لدى الجميع سؤال برسم وزير الاقتصاد