سيريا ديلي نيوز - مفيد كمال الدين
يجيء الصبح بك كما هو مسائك كل يوم وأنت لساحة الوغى بركان وسيف هدار، للعلم السوري رافع في الكون، وللسوري أماناً قد غفى مع الليل حالم، وللحلم بك قد أكتمل.. أسطورة الله كتبها ملحمة باسم عصام.. فكان للحياة زهراً عابقاً بالانتصار، هاتفاً بأعلى صوته.. لن اتخلى عن جيشي.. عن أسدي القائد.. اضرب رشاشك في جسدي.. وجه صاروخك إلى بلدي.. الله اكبر هذه سوريتي، سأفعل بك أشد ما أنت فاعل.. فهذا وطني.. أيها الأسطورة .. أقبّل وجنتيك .. أم كل شعرة في خديك.. وعطرك بالكون قد انتشر.. يا بطلنا قد سجلك تاريخي، حباً وأماناً.. وأنا لله ساجداً أدعو أن تكون دوماً عنواناً للفرح.. وبك وطني انتصر.. وعيدنا بحضورك قد اتقد نوراً وبهحة.. واتحد حبنا ودمنا وصار صوتنا أسد يسمع.
إن لقاء التلفزيون السوري عبر محطته الفضائية الإخبارية مع رئيس حركة فلسطين حرة ياسر قشلق.. كان بمثابة خطاب سياسي بامتياز.. حيث وجهه بعمق فلسطين المحتلة واعتبر رسالة مستقبلية لكل الفلسطنيين الأحرار.. اتجاه رئاسته المتذبذبة التي يقودها محمود عباس
واتجاه ما يسمى "حماس" التي مارست اشنع أساليب الخيانة والتآمر على سورية التي صنعتها ووقفت لجانبها وقدمت لها كل الدعم اللوجيستي وغيره.
إضافة إن اللقاء الإعلامي المذكور وجهه لسورية محملاً برسالة مفادها أن ليس كل الفلسطينيين قد خانوا سورية.. بل أن كل الفلسطينيين بالعالم يقفون مع سورية ولجانبها ومستعدون للقتال مع الجيش العربي السوري – صانع الانتصارات .
قد حدد ياسر قشلق موقف الفلسطينيين عبر حركة فلسطين حرة اتجاه ملوك وأمراء السعودية والخليج وغيرهم من المستعربين واعتبرهم مجرد أداة ووسائل بايدي الصهيونية الأمريكية وكان رئيس حركة فلسطين حرة واضحاً وصريحاً اتجاه مواقفهم ومواقف كل من تآمر على سورية بكل الوسائل والسبل ومحاولتهم تغيير خريطة المنطقة لتنصب لصالح الكيان الصهيوني وأمانه.. فباعوا القضية الفلسطينية بتآمرهم على سورية الصامدة اتجاه مخططاتهم وتهويد القدس والضغط على سورية للاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة لها سيادتها ووجودها ضمن ما يسمى منطقة الشرق الأوسط البديل عن المنطقة العربية. ياسر قشلق كفلسطيني حر وقائد ورئيس لحركة تتبنى النضال لأجل أن تكون فلسطين حرة .. كان فلسطينياً حقيقياً.. جريئاً بحديثه.. هداراً بمفرداته .. قوياً بوجوده كرئيس فلسطيني لا يساوم ولا يتنازل ولا يهادن ولا يتآمر على عروبته.. سورية التي تعتبر وطنه الأول والثاني وإن تحررت فلسطين فسيعود لسورية، وأعلن جهارة موقفه النضالي مع سورية.. لا كما فعل البعض مثل حماس باعت من احتضنها مقابل حفنة من الدولارات.. سورية منذ الأزل وما زالت قضيتها الأساسية هي تحرير فلسطين من الاحتلال الفلسطيني وهي التي ضمت الفلسطيني تحت جناحيها واعتبرتهم من مواطنيها وقدمت لهم كل الدعم المعنوي والمادي.. وعاشوا بكنفها بكرامتهم ووجودهم الإنساني.. فكيف لا نرد لها جزء من جميلها ومعروفها وحنانها
هي: يا صديقي.. لا تقل حاصرنا الخريف هو: صديقتي.. لا بد أن يمر الأطفال .. ومن النهار إلى الليل ومن الحجارة والمساحات والنوافذ واللاحدود تكبر القرية حتى يسند الجبل إلى كتفها.. وخذي يدي واسمعي الآن صوتي، تحاصرني زجاج العيون والحذر الذي يتدلى من الوجوه وأكوام الدفاتر والزيف الذي يتوالد واللحظة التي ينامون بها الآخرون..
يفيض وجهك بالبشر وتلقي نظرة على الباب والنافذة .. ها نحن معاً ننتصب كشجرة زيتون.. ها نحن معاً.. تنهر الرياح زجاج النافذة ويرتفع صوتك لكنه لا يجيء إلا بلحظة صمت ولا يجيء وجهي إلا كاللحظة ذاتها.. لا أذكر الآن متى التقينا.. لكن قرية صغيرة على كتف جبل تسكن مع شاعر حزين.. وعندما يفترقان كان يخفي بعينيها قصائده، وفي قلبه الصغير تسكن عصفورة صغيرة وتعرفين ايتها الرائعة.. الطفل لبس قصائده وشب كلانا للآخر.. وشاخ كلانا بالآخر لكن الشيخوخة تبدأ ولادتها الأولى..
syriadailynews
2013-10-21 17:39:01