أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس عزم الوزارة على إعادة تفعيل تصدير الفوسفات إلى دول حوض المتوسط والبحر الأسود وفتح أسواق جديدة للتصدير إلى مختلف أنحاء العالم.

 

 

وأشار الوزير العباس خلال تفقده اليوم واقع العمل في مديرية تخزين وتحميل الفوسفات وتفريغه وصوامع التخزين ومخبر فحص عينات الفوسفات في مرفأ طرطوس إلى أن الحكومة قامت بتخفيض أسعار الفوسفات المصدر بسبب الركود العالمي لتصبح في حدود الأسعار العالمية.

 

ولفت وزير النفط إلى أن "مناجم الفوسفات لم تتعرض لأعمال إرهابية تخريبية" إلا أن الظروف الراهنة زادت صعوبة نقل الإنتاج من المناجم في المنطقة الشرقية ولاسيما بعد استبدال القطارات بالسيارات نتيجة استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لشبكة السكك الحديدية.

 

ولفت الوزير العباس إلى أن نسبة تنفيذ خطة انتاج الفوسفات للعام الجاري البالغة ما يقارب 2ر3 ملايين "لم تتجاوز الـ 30 بالمئة" نتيجة الظروف الراهنة مبينا أن "الوزارة تخطط لزيادة الإنتاج إلى 6 ثم 10 ملايين طن" وتصدير 5 ملايين طن منها وتصنيع الباقي محليا وإنتاج حمض الفوسفور وغيره من المستلزمات الزراعية والصناعية.

 

ولفت العباس إلى أن الفوسفات يعد الثروة الباطنية الثانية بعد النفط من حيث الأهمية في سورية حيث يبلغ الاحتياطي منه نحو 4ر2 مليار طن مؤكدا أن تحسن الظروف الأمنية سينعكس ايجابا على استخراج الفوسفات ونقله وتصنيعه وتصديره بالتوازي مع تحسين الإجراءات المتخذة لتخفيف آثار غبار الفوسفات على البيئة.

 

من ناحيته أشار مدير الشركة العامة للفوسفات والمناجم عبد الرحمن البيريني إلى أن مرفأ طرطوس يحتوي على 22 صومعة بسعة 90 ألف طن ويعد منفذا مهما لتصدير الفوسفات مبينا أن العمل مستمر لإعطاء الفوسفات قيمة مضافة عبر تحسين الأداء والنوعية المخصصة للتصدير إلى جانب التنسيق مع وزارة النقل لتخصيص مساحات أكبر للشحن ضمن المرفأ.

 

وبحث وزير النفط مع المديرين المعنيين في المديرية أوضاع العمال ومدى الالتزام بالعمل مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود للارتقاء بعمل المديرية ومكافحة البطالة المقنعة فيها.

Syriadailynews- sana


التعليقات