خاص - سيرياديلي نيوز 


أكد فراس سلمان مدير عام المصرف التجاري في تصريح لسيرياديلي نيوز أن المصرف التجاري متوقف عن بيع القطع الأجنبي حالياً ويتم العمل ضمن تعليمات محددة وضعها المصرف المركزي ولكن حالياً نحن  متريثا في عمليات البيع ولكن  المصرف جاهز من حيث الأمور الفنية والقانونية والمصرفية حتى يعود الاستقرار والأمن للبلد ويعمل "المصرف التجاري" حالياً على متابعة الأنشطة المصرفية التي كان يقوم بها قبل الأزمة باستثناء تقديم القروض، مع استمراره في تقديم جميع أنواع التسهيلات.

وحول الخط الائتمان مع بنك صادرات إيران يقول مدير عام المصرف التجاري  أنه تم تفعيله وتم تنفيذ العديد من العقود من حيث استيراد مواد ضرورية لا يمكن الاستغناء عنه ولتأمين القطر بها كالقمح و الطحين والسكر والخميرة والمواد العلافية والفروج المبرد وتم تقديم التسهيلات الكثيرة ضمن خطة التعاون بين البلدين  مضيفاً وقد تم تخصيص حوالي 15 مليار ليرة سورية أي بما يعدل 88 مليون يورو هناك العديد من العقود المفتوحة مع إيران منها عقد التعاون ما بين وزارة الكهرباء وإيران لتوريد قطع تبديل ومحطات توليد كهربائية وتم الاتفاق توريد محطة توليد كهربائية للمنطقة الساحلية ، كما تم الاتفاق ما بين وزارة الصحة وإيران لاستيراد الأدوية النوعية ضمن خطة تعاون سورية وإيران في خط الائتماني مع  بنك الصادرات إيران، وأضاف سليمان هناك العديد من العقود الموقعة  مع عدد من الشركات الخاصة الفرنسية حيث سيتم استخدام الأرصدة المجمدة خارج سورية  وذلك بعد موافقة الاتحاد الأوربي حيث سيتم استيراد المواد الاستهلاكية والمواد الغذائية لسورية .

أما بالنسبة للقروض الشخصية تحدث سلمان أن جميع القروض متوقفة حالياً و لا يوجد أي مبادرة لإعادة أي قرض خلال الفترة الحالية بسبب تذبذب العملة كما أننا نخاف من أنه في حال منح قرض لإي شخص أن يقوم بصرفها إلى دولارات ومن ثم الهروب بها خارج البلاد فلا يوجد ضمانات حقيقة وملموسة لضمان حق المصرف مقابل القرض الذي سيمنح  خلال الفترة الحالية، ولكن سيتم إعادة دراسة جميع القروض التي كانت مطروحة خلال الفترة الماضي

ة وعندما تسمح ظروف البلد سيتم إعادة منح القروض للراغبين ، وبالنسبة للقروض التي تمنح من قبل الوزرات والمؤسسات العامة للعاملين بها فلا علاقة للمصرف التجاري بها .
وحول خطط توسع المصرف في ظل الظروف الراهنة يقول مدير عام المصرف التجاري نعمل جاهدين لتخديم التوسعات التي وضعت ضمن الخطة السنوية ولكن الظروف والصعوبات نحد من العمل لذلك يوجد البعض من الصرفات التي تعد شبه جاهزة أما بالنسبة للفروع فقد تم افتتاح فرع خلال الفترة الحالية بمشروع دمر وسيتم افتتالح مكتب في الوزارة الخارجية وفي منطقة بيت ياشوط ومكتب بمحافظة  اللاذقية  الجمهورية وخلال 40 يوم سيتم افتتاح مكتب في منطقة جرمانا .
وحول الصعوبات التي تقف بوجه استكمال العمل نجد صعوبة بتأمين الصرافات فالشركات الأجنبية ترفض التعامل معنا بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سورية وقد تم إلغاء جميع العقود الموقعة مع المصرف حول تخديم الصرفات إضافة لذلك فأن تكلفة الصراف أصبحت عالية جداً نتيجة ارتفاع سعر الدولر لذلك فأن استيراده يكلف الدولة كثيراً ، وقد قمنا بإيجاد البدائل وهي عملية جديدة لتخديم المواطن وستنفذ خلال الفترة القادمة وهي عبارة عن صراف شبه آلي موصول بجهاز حاسب في كل فرع ولكن يتم تسليم المواطن الراغب بسحب مبلغ معين من رصيده عن طريق موظف بعد إظهار بطاقة السحب الخاصة به وقد تم تجهيز حوالي 130 حاسب وذلك بالتعاون مع شركة صديقة أجنبية .
مبيناً أن هذه الطريقة الجديدة للعمل تؤكد استمرارية المصرف بالعمل رغم ما تعرض ويتعرض له من ضغوط اقتصادية هائلة مارستها أطراف أجنبية وعربية تمثلت بقرارات المقاطعة المصرفية مع جميع المصارف السورية"

 

التعليقات