واصل «الأخضر» انخفاضه التدريجي حتى مستوى 163 ليرة للشراء و168 للمبيع في دمشق مساء أمس، ليلامس بذلك أدنى مستوى له في 14 أسبوعاً، وتحديداً منذ 14 حزيران الماضي حيث كان سعر المبيع 168 ليرة.

 

وبهذا تعوض الليرة خسارة ثلاثة أشهر ونصف الشهر في ثلاثة أيام، بينما يكون الدولار قد سجل خسارة بأكثر من 41% أمام الليرة في شهر، حيث كان يباع بـ285 ليرة في نهاية آب الماضي، أي بما يزيد على 117 ليرة عن سعر الأمس.

 

وتتلقى الليرة بحسب صحيفة "الوطن" دعمها من عوامل أساسية مريحة مرتبطة بالانفراج السياسي المرتقب، وتشديد الرقابة على الأسواق، إلى جانب ذلك تكتسب الليرة دعماً فنياً مهماً بسبب انحسار مستوى الطلب في السوق إثر حالة القلق بين المضاربين الناجمة عن تحرك العوامل الأساسية في السوق لتخدم الليرة على حساب العملات الأجنبية.

 

ومن جهة أخرى، ساهمت الأجواء الأساسية والعوامل الفنية الداعمة لليرة في السوق بانخفاض العائد المتوقع من عمليات المضاربة على المدى القصير، والذي لا ينسجم مع مستوى المخاطر في السوق، ما أدى إلى عزوف معظم المتعاملين عن إجراء الصفقات هذه الأيام، لتبرز حالة انسحاب للمتعاملين وترقبهم لمجرى الأحداث، وخاصة بعد أن كسر الدولار حواجز نفسية قوية في ثلاثة أيام، هي حاجز 200 و185 ليرة.

 

وبأسعار الأمس تتعطل ظاهرة المراجحة بين السوقين النظامي والسوداء، نظراً لأن أسعار السوداء هبطت دون أسعار النظامية في الشركات والمكاتب المرخصة، حيث كانت حركة المراجحة نشطة فيما سبق، لما كان المضاربون يشترون الدولار على 175 ليرة من السوق النظامية ويعيدون بيعه بأكثر من 200 في السوداء.

 

ويتفق مراقبون أن المركزي يملك فرصة ذهبية لإعادة الدولار إلى 150 ليرة لو عرف كيف يتصرف خلال اليوم وغداً، مرجحين تحرك الدولار إلى 150 ليرة هذه الأيام، مع احتمال لدخول جديد إلى السوق عند مستويات متدنية للدولار.

 

 

التعليقات