اعتبر المحلل والخبير الاقتصادي رامي العطار  أن مصرف سورية المركزي اليوم  أمام فرصة ذهبية، في حال (رغبته بالتأثير على سعر الدولار هبوطاً)، حيث أنّ باستطاعته اغتنام حركة المؤشر الهابطة، وسياسة البيع التي تمت بالأمس.

 

وأشار العطار في تحليله الفني لمؤشرات الأسعار الذي تتكون حالات كسر الاتجاهات بين حالة لكسر اتجاه "هابط" وأخرى "لاتجاه صاعد"، وللتأكيد فإنّ كسر الاتجاه يجب أن يترافق معه حجم تداول مرتفع، واستقرار لمدة يومين بعيداً عن الكسر. حيث انه لا مشكلة بالاستغناء عن شرط "حجم التداول المرتفع" أثناء حالة الكسر في للاتجاه الصاعد، والسبب بأن "الهبوط" لديه حالة نفسية قويّة، ويمتلك الهدف قوة جاذبة تسحب السعر إليه.

 

المركزي يعمل كمضارب في السوق منذ بداية الهبوط المتوالي لليرة السورية ، حيث أنه يقوم بعرض الدولار للبيع بكميات كبيرة للتأثير على السعر، فهو يمثل بذلك العمل "هامور السوق" الذي يقوم بتصريف ما يملك ويقوم بتوريط المحافظ الصغيرة، إلا أنّ المركزي لا يبدو مهتماً لأمر الذين سوف يخسرون لأنه يملك حجته الداعية، لعدم شراء الدولار والاحتفاظ بالليرة السورية، بالتالي هي مسؤولية من لم يستمع للتحذيرات.

 

 ولذلك، دائما ما يجتاز السعر هدفه المقصود بالحالات الهابطة بنسبة 5%، ليعود أدراجه الى هدفه الطبيعي، فهدف نقطة دعم الدولار 185، سيتم تجاوزها بسبب "قوة الهبوط" التي تجعل من نقطة الدعم ضعيفة لصده بالضربة الأولى، ريثما تنتهي حالة الرغبة في "البيع" وعادة ما تتنهي سريعاً.

 

وهنا يكمُن دور "المركزي" في قدرته على استغلال تلك الحالة، ليقوم بتثبيت السعر أسفل منطقة الدعم (185) ل.س، كما أنّ حالة المؤشر تملك نموذج "هارمونيك" يُمكن لها (في حال ضخ المركزي لجزء من الدولار في السوق)، أن تحقق سعر (168) ل.س للدولار، ليكون الارتداد منها صعوداً.

 

ملاحظة: لا أقول بأن ذلك هو هدف الدولار، ولكني أنوه لحالة ربما يقوم المركزي باستغلالها، ولن تقود الشاري للخسارة بل للربح الكبير لأن الدولار سيرتد منها بنسبة كبيرة.

التعليقات