أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الحكومة تعمل على تنشيط القطاع السياحي وإعادة المنشآت السياحية للخدمة وتشغيل اليد العاملة المتضررة من توقف العمل في هذا القطاع الحيوي الذي تكبد خسائر كبيرة نتيجة الأزمة الراهنة.

 

وأشار الحلقي وفق لوكالة الانباء "سانا" خلال ترؤسه أمس اجتماع المجلس الأعلى للسياحة إلى أن تخريب المنشآت السياحية نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة ووجود قضايا الفساد والترهل الإداري و"عدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب وتواطؤ بعض موظفي وزارة السياحة مع مستثمري بعض المنشآت السياحية أدى إلى ضياع مليارات الليرات الواردة إلى خزينة الدولة من هذا القطاع" مؤكدا حرص الحكومة على إعادة تفعيل وتنشيط كل القطاعات المتوقفة ومتابعة كل قضايا الفساد وملاحقة كل من تسبب بضياع ليرة سورية واحدة في القطاع السياحي وغيره من القطاعات.

 

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن العدوان الذي تتعرض له سورية لن يثني الحكومة عن القيام بالإصلاح ومحاربة الفساد والمحاسبة لأي شخص كان دون استثناء قائلا.. "لا حصانة لأحد في محاربة الفساد ابتداء مني كرئيس للوزراء وانتهاء بأي موظف في القطاع العام أو الخاص" وذلك بهدف استرجاع الأموال الضائعة والمسروقة من المال العام للدولة.

 

وأشار الحلقي إلى ضرورة المشاركة بين القطاعين العام والخاص في اقامة المشاريع السياحية والتنموية على مبدأ الشراكة المتوازنة النزيهة المتميزة بالمصداقية والشفافية مؤكدا أهمية تنمية وتهيئة القطاع السياحي وتنشيطه وتفعيل اليات عمله من خلال تأهيل وتدريب كوادره مع التأكيد على الجدوى الاقتصادية لكل مشروع استثماري جديد قبل تنفيذه.

 

وتناول الاجتماع دراسة العديد من القضايا العالقة بين وزارة السياحة وبعض الشركات العاملة في القطاع السياحي بهدف التوصل إلى قرارات تؤدي إلى تذليل العقبات وتعزز العمل المشترك بين جميع فعاليات المجتمع وإيجاد خارطة للاستثمار السياحي تتضمن مناطق الجذب السياحي مع مراعاة المخططات التنظيمية والاهتمام بالسياحة الشعبية والشاطئية ومنع التعديات والعشوائيات على الشريط الساحلي حفاظا على جماليته واحقاق بيئة متوازنة.

التعليقات